أسفرت سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت ميناء الحديدة يوم أمس السبت عن سقوط عدة قتلى وجرحى بحسب مصادر محلية، فيما ذكرت وسائل إعلامية أن الضربات طالت منشآت لتخزين النفط.
وتأتي هذه الغارات بعد هجوم بمسيرة على مدينة تل أبيب شنته ميليشيا الحوثي حسب زعمها، وأسفر الهجوم عن مقتل مدني اسرائيلي وجرح آخرين.
وقال مواطنون أنهم سمعوا دوي عدة انفجارات قوية، فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة لميليشيا الحوثي أن الغارات على مدينة الحديدة استهدفت منشآت تخزين نفط في الميناء، وأسفرت عن إصابة 80 شخصاً وقتلى، ولم تفصح الميليشيا إلى الحصيلة الأولية للهجوم فيما قطعت الاتصالات عن شركة يمن موبايل لعدة ساعات.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي جالانتفي قد ذكر في بيان نشرته الصحف الإسرائيلية والدولية، أن النيران المشتعلة حالياً في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، في إشارة واضحة إلى أن الحرب قد تشمل دول أخرى في حال فكرت مهاجمة بلاده.
وزير الخارجية اليمنية الأسبق الدكتور أبوبكر القربي كان قد علق على هذا الهجوم من خلال تغريدتين على منصة إكس حيث قال: “موقف الكيان الصهيوني من قرار محكمة العدل الدولية يهدد قيم ميثاق الأمم المتحدة وقدرة مجلس الأمن والقانون الدولي على تحقيق العدالة، مما يشجع الدول على المروق ويفرض على الشعوب أخذ حقها بالمقاومة وبالتالي يدفع بالعالم إلى فوضى مدمرة يجب تجنبها باستعادة الأمم المتحدة لقيم ميثاقها”.
وأضاف في إشارة منه إلى موقف اليمنيين من القضية الفلسطينية والعدوان على ميناء الحديدة: “مهما اختلف اليمنيون حول قضاياهم إلا انهم يبقون موحدين في موقفهم من حق الفلسطينيين في تحرير ارضهم ومواجهة حرب الإبادة، أما عدوان اسرائيل على اليمن فيعكس عقلية التدمير والهروب من هزيمة عسكرية بعد خسارة أخلاقية وجرائم حرب موثقة تدين اسرائيل وداعميها”.
وبحسب الصور والفيديوهات المتداولة للحرائق فإن المعلومات الأولية تشير إلى تدمير كلي لجزء كبير ومهم من مينا الحديدة وخزانات النفط والغاز وسط عجز عن اطفائها.