منبر حر لكل اليمنيين

الرئيس الأسبق أوباما: يجب إعادة التفكير في ترشح بايدن للرئاسة

65

أخبر الرئيس السابق باراك أوباما حلفاءه في الأيام الأخيرة أن طريق الرئيس جو بايدن نحو النصر تضاءل إلى حد كبير، ويعتقد أن الرئيس بحاجة إلى النظر والتفكير ملياً في جدوى ترشيحه.

وبحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” لم يتحدث أوباما مع بايدن إلا مرة واحدة منذ المناظرة الكارثية، وكان واضحاً في محادثاته مع الآخرين أن مستقبل ترشيح بايدن هو قرار يتخذه الرئيس بنفسه، مؤكداً أن همه هو حماية بايدن وإرثه، وعارض فكرة أنه هو وحده يستطيع التأثير على عملية صنع القرار في قرارات الرئيس بايدن.

مستقبل بايدن

وبحسب الصحيفة، انخرط أوباما بعمق في محادثات حول مستقبل حملة بايدن، وتلقى مكالمات من العديد من الديمقراطيين القلقين، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وشارك وجهات نظره حول التحديات التي يواجهها بايدن، بحسب مصادر على علم بالمكالمات، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المحادثات الخاصة.

ويرى أوباما أن دوره هو بمثابة مستشار لنائبه السابق، حيث يخبر الحلفاء أنه يشعر بواجب حماية بايدن. وفي هذه المحادثات، قال أوباما إنه يعتقد أن بايدن كان رئيساً عظيماً ويريد حماية إنجازاته، والتي قد تكون معرضة للخطر إذا سيطر الجمهوريون على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس العام المقبل.

وبحسب الصحيفة، أخبر أوباما، أنه يشعر بالقلق من أن استطلاعات الرأي التي يراها تبتعد عن بايدن، وأن المسار الانتخابي للرئيس السابق دونالد ترامب آخذ في التوسع، وأن المانحين يتخلون عن الرئيس.

وتأتي مخاوف أوباما على خلفية القلق المتزايد الذي يجتاح الحزب الديمقراطي بشأن فرص بايدن وتأثيرها المحتمل على المرشحين الآخرين.

ويلجأ المانحون الديمقراطيون والناشطون والمسؤولون المنتخبون بشكل متزايد إلى مجموعة صغيرة من القادة المنتخبين المخضرمين للمساعدة في إخراجهم من الأزمة التي خلقها أداء بايدن الفاشل في المناظرة في 27 يونيو (حزيران).

خسارة الكونغرس!

وتحدث كبار الديمقراطيين في الكونغرس النائب حكيم جيفريز، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشارلز إي شومر، مباشرة مع بايدن، الأسبوع الماضي، محذرين من المخاوف السائدة على نطاق واسع من أن ترشيحه يضر بفرص سيطرة الديمقراطيين على أي من الهيئتين التشريعيتين في الكونغرس الأمريكي العام المقبل.

وحاول أوباما، الذي ربما يكون الشخصية الأكثر احتراماً في الحزب، الابتعاد عن الأضواء، على أمل الاستفادة من صداقته الطويلة مع بايدن، نائبه السابق لكن الدور الذي لعبه أوباما زعيماً للحزب من عام 2008 إلى عام 2016 جعله بمثابة مرأة للتعبير عن المخاوف داخل الحزب.

وشهد الديمقراطيون تحول استطلاعات الرأي الوطنية بعيداً عن بايدن منذ المناظرة، ويظهرون الآن أن الرئيس يتخلف في الولايات الشمالية التي تمثل ساحة معركة ويستعد المراقبون لاحتمال حصول ترامب على دفعة أخرى من مؤتمر ترشيحه، كما فعل في عامي 2016 و 2020، إلى جانب زيادة محتملة في معدلات تأييده بعد محاولة اغتيال فاشلة.

وذكرت واشنطن بوست، سابقاً أن أوباما أعرب عن مخاوفه بشأن مسار بايدن للمضي قدماً بعد المناظرة وأن الرئيسين تحدثا في الأيام التالية لكن في الأسابيع التي تلت ذلك، تزايدت مخاوف أوباما بشأن ترشيح بايدن بشكل أعمق، وفي الوقت نفسه، أعرب بعض مساعدي بايدن عن غضبهم من دور أوباما في هذه المحادثات، وألقوا اللوم عليه لعدم إبقاء الحزب موحداً خلف ترشيح بايدن.

تعليقات