بسبب هجمات الحوثيين تراجع إيرادات قناة السويس أكثر من 23%
أكدت الحكومة المصرية أن إيرادات قناة السويس تراجعت بشكل كبير خلال العام المالي 2023- 2024 إلى أكثر من 23% جراء تصاعد التوترات التي يشهدها البحر الأحمر وتكثيف الحوثيين لهجماتهم البحرية ضد السفن التجارية العابرة من هذا الممر الاستراتيجي والهام.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس: إن حركة الملاحة العابرة بالقناة تأثرت بشدة من تداعيات أزمة البحر الأحمر؛ حيث دفعت التحديات الأمنية العديد من ملاك ومشغلي السفن إلى اتخاذ طرق بديلة للقناة بما انعكس سلبا على معدلات عبور السفن بالقناة، وهو ما تعكسه إحصائيات الملاحة خلال العام المالي 2023/ 2024.
وأوضح: خلال العام المالي الماضي سجلت القناة عبور 20148 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها مليار طن، محققة إيرادات قدرها 7.2 مليار دولار. في حين أن العام المالي الماضي 2022/ 2023 سجلت القناة عبور 25911 سفينة، بإجمالي حمولات صافية 1.5 مليار طن، محققة بذلك إيرادات قدرها 9.4 مليار دولار.
جاءت تصريحات رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أثناء استقباله، الخميس، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الفريق أول مايكل كوريل، والسفيرة هيرو مصطفى جارج سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة بحسب ما نشره الموقع الرسمي للهيئة.
وأكد الفريق أسامة ربيع أن قناة السويس تعد ركنا رئيسيا لاستقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية التي تشهد اضطرابا واضحا في الآونة الأخيرة في ضوء التوترات الراهنة في منطقة البحر الأحمر.
وتطرق رئيس الهيئة إلى تأثير التوترات الراهنة في البحر الأحمر والتي لا تؤثر على قناة السويس فقط، بل أيضا على سوق النقل البحري وحركة التجارة وسلاسل الإمداد العالمية والتي أثبتت بأنه لا يوجد بديل حقيقي لقناة السويس، حيث أدى اتخاذ طرق بديلة للقناة إلى زيادة مدة الرحلة البحرية وارتفاع التكاليف التشغيلية، فضلا عن التأثيرات البيئية الضارة مع ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تكدس الموانئ البحرية وتأخر وصول البضائع.
وشدد رئيس الهيئة على كفاءة منظومة الأمان والسلامة البحرية للسفن العابرة للقناة من خلال ما تمتلكه الهيئة من خبرات متراكمة في مجالات الإرشاد والإنقاذ البحري وخدمات الإصلاح والصيانة وغيرها من الخدمات الملاحية، بالإضافة إلى ما تحظى به من تأمين كامل من قبل القوات المسلحة المصرية.
من جانبه، أعرب الفريق أول مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية عن تقديره لجهود هيئة قناة السويس في إدارة الأزمات والتعامل مع تداعيات التحديات الأمنية في منطقة البحر الأحمر، مثمنا الجهود المصرية في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وتطويره بصورة مستمرة بما يدعم الدور الحيوي للقناة.
من جانبها، أكدت السفيرة هيرو مصطفى جارج السفيرة الأمريكية بالقاهرة على ضرورة عودة الاستقرار مرة أخرى إلى المنطقة لضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية وحركة التجارة العالمية، معربة عن أملها في استقرار الأوضاع في القريب العاجل.