لماذا نستذكر علي عبدالله صالح في المناسبات الوطنية؟
لم يكن الشهيد الزعيم / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق مجرد شخصية سياسية عابرة في تاريخ اليمن و العالم العربي ، بل كان شخصية استثنائية ومؤثرة بشكل كبير على اليمن و الوطن العربي ، وبالتالي ، فإن استذكاره في المناسبات الوطنية و القومية يعتبر أمرًا ضروريًا ومهمًا للعديد من الأسباب لعل أهمها التالي:
أولا: يعتبر علي عبدالله صالح، أحد أبرز الزعماء السياسيين في تاريخ اليمن و العرب، لدوره الكبير في التأثتير على مجريات الأحدات محليًا و عربيًا ، و تمكن من تطوير وتحقيق الاستقرار في اليمن بفترة و جيزة ، و كان له دور بارز في إعادة تحقيق الوحدة عام 1990 ، وإرساء النهج الديمقراطي والبناء المؤسسي لأجهزة الدولة اليمنية الحديثة ، والتي شهدت تحولات تنموية ، لا تزال شاهدة على عظمة فترة حكمه إللى اليوم.
ثانيا: كانت شخصية علي عبدالله صالح مثيرة للجدل ومحل اهتمام كبير محليًا وعربيًا ودوليًا ، سواءً بسبب سياسته الداخلية ، أو الخارجية ، أو بسبب شخصيته القوية وطريقة تعامله مع القضايا السياسية ، وحنكته في إدارتها ، ولذلك، فإن استذكاره في المناسبات الوطنية و القومية يساعد في إثارة النقاش والتفكير حول دوره وتأثيره على اليمن وشعبها و القضايا القومية.
ثالثا: يعتبر علي عبدالله صالح، رمزًا للوحدة الوطنية و القومية والتضحية من أجل البلاد ، حيث قام بتقديم تضحيات كبيرة من أجل الحفاظ على وحدة اليمن واستقرارها. ولذلك، فإن استذكاره في المناسبات الوطنية يساعد في تعزيز الوحدة الوطنية وروح الانتماء إلى الوطن بين اليمنيين.
كما كان له دور قومي عظيم ابتدأ من دعم غير محدود للقضية الفلسطينية بالمال و السلاح و الدم و الرجال منذ اول يوم تولى فيع السلطة.. و أيضًا لا يخفى دوره البارز في استقرار دول القرن الأفريقي و المصالحة بين الفصائل العربية في القرن الافريقي سواءً الصومال او اثيوبيا او اريتريا..
و لم يتوقف دوره هناك في تعزيز الأمن و الاستقرار للدول المطلة على البحر الاحمر بل أنه كان سدًا منيعًا ضد المشروع الفارسي ، و ما يسمى تصدير الثورة الإيرانية و وقف مع العراق ضد التمدد الايراني.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر استذكار علي عبدالله صالح في المناسبات الوطنية و القومية طريقة لتخليد ذكراه وتقدير دوره وإنجازاته، ولإظهار الاعتراف بما قدمه لليمن وشعبها و أمتة العربية وتثبيتًا لمكانته في تاريخ اليمن وفي قلوب كل العرب.
وفي هذه المناسبة الوطنية العظيمة 17 يوليو يوم الديمقراطية في اليمن و الجزيرة العربية، يتذكر اليمنيون بكل فخر واعتزاز ذكرى الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، الذي كان رجل المرحلة والشخصية الوطنية البارزة التي قادت اليمن نحو طريق التقدم والازدهار.
منذ توليه دفة الحكم في البلاد، وحتى تسليمه السلطة طواعية في العام 2012، كان علي عبدالله صالح يعمل بجد واجتهاد لتحقيق مصلحة اليمن وشعبه.
في عهده، تحقق رصيد المنجزات التنموية العظيمة التي غيرت واقع اليمن ورسمت مستقبله بألوان الازدهار والتقدم.
وكانت سياساته الحكيمة ورؤيته الاستراتيجية تسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في اليمن، وجعلته نموذجًا للتحول السياسي الناجح في المنطقة.
17 يوليو، نقطة تحول فعلية و فارقة في تاريخ اليمن، حيث شهدت بداية عهد الديمقراطية والتنمية. بتولي علي عبدالله صالح السلطة، تم فتح المجال للحوار الوطني والمشاركة الشعبية في صناعة القرار، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
ان ذكرى 17 يوليو 1978، تُعد منعطفًا مهمًا في تاريخ اليمن، حيث نقلت البلاد من العزلة والتخلف إلى الديمقراطية والتنمية. كانت هذه الفترة تجسيدا للتعاون والتضحية من أجل مستقبل أفضل لليمن وشعبه، وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وبناءً على ما سبق ، فإن علي عبدالله صالح ، شخصية لن تنسى ، واستذكاره يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والانتماء إلى الوطن بين اليمنيين.
و في ظل التحديات التي تواجه اليمن اليوم، يجب على اليمنيين الاستمرار في العمل بروح الوحدة والتضحية من أجل استعادة الدولة والدفاع عن الجمهورية وأهداف الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ، والحفاظ على راية الديمقراطية والتنمية. يجب علينا أن نستلهم من تجربة و شجاعة الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، ونعمل بجد لتحقيق وصاياه و رؤيته لليمن كدولة قوية ومزدهرة.
في النهاية، تظل ذكرى 17 يوليو تذكيرًا بأهمية العمل المشترك والتضحية من أجل مستقبل أفضل لليمن وشعبه. يجب علينا أن نحتفل بهذه الذكرى بروح الوحدة والتضامن، ونواصل العمل بجد واجتهاد من أجل بناء اليمن الجديد الذي يحقق طموحات شعبه ويرسم مستقبله بألوان الازدهار والتقدم.