لليوم الثالث على التوالي، تنفذ قبائل أرحب اعتصاماً مفتوحاً شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، للمطالبة بتسليم مسلح حوثي مُتهم بقتل أحد أبناءها.
وتشهد المنطقة حالة توتر بين القبائل والمليشيا الحوثية، وسط ترجيحات بانفجار الوضع عسكرياً.
وافادت مصادر قبلية لوكالة خبر، أن القبائل اعلنت النكف القبلي امس الأول، وقامت بنصب خيام اعتصام في منطقه “بني حوات- المطار الخط الجديد”، وطالبت المليشيا الحوثية بتسليم قاتل أحد أبنائها وتقديمه للعدالة لمحاكمته.
واوضحت المصادر، أن الشاب “عبدالرزاق حمود أحمد ناصر الشرادي الثنائي”، من ابناء أرحب قُتل أمس الأول برصاص مسلح حوثي من “آل الشيبري” وينحدر من منطقة خارف التابعة محافظة عمران، شمالي صنعاء.
وذكرت مصادر محلية، أن حادثة القتل وقعت اثناء اشتباك ومطاردة بين المسلح الحوثي “الشيبري”، والذي قال السكان أنه كان فاقدا للوعي إثر تعاطي الكحول، وبين سائق دراجة نارية يدعى “الحيمي”.
وترفض المليشيا الحوثية تسليم القاتل، في الوقت الذي ترفض الأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة ذات المليشيا، تحمل مسؤوليتها الأمنية وضبط الجاني، متهمة إياها جميعا بارة البلاد بطريقة رجال العصابات.
وحذرت من تجاهل مطالبها القبلية العادلة، متوعدة بالتصعيد والرد بالمثل.
في قالت زعامات قبلية لـ”خبر”، إن تعاط القيادات الحوثية مع جرائم القتل بحق أبناء القبائل يزداد تماديا في مساع حوثية واضحة بتركيع القبائل التي ترفض وتدين السلوك البلطجي.
ولا تزال حالة التصعيد القبلي قائمة وسط ترجيحات بانفجار الوضع بين الطرفين، لا سيما وسبق لرجال قبائل المديريات المجاورة أن ردت على ممارسات حوثية مماثلة بالتصعيد والمواجهات المسلحة.
الصورة للشاب القتيل “عبدالرزاق حمود أحمد ناصر الشرادي الثنائي”