شرفُ الكتابة عن مصر وأهلِها (كتابة من مِداد القاهرة وماء نيلها)
مصر يا حبيبة ، أنتِ لوحدكِ أمة وحينما تحتضني أمّتكِ فأنتِ أُمم.
كل رُكن في مُدنِكِ وتاريخكِ وأهلكِ ومثقفيكِ وشعبكِ يقول لنا:
حُبّ مصر شرفٌ وتقديرها وفاء.
المهم :
قلتُ سأذهبُ أسلّم على أحبابي في شركة إنتاج مصرية أنتجت برنامج قدمته خلال أربع سنوات وغطّت أحداث اليمن بِكلِّ وفاء.
ابني الذي كان معي دوما خلال تسجيل الحلقات أحب أهل أبيه ومصر.
المهم حينما سمع ” باسل” تواصلي مع أحد الزملاء قال : ” اليوم لا معهد ولا ” متش ” أو حِفظ قرآن في المسجد.
قلتُ له : ” ليش” !
قال: بابا أسلم عليهم.
قلت من؟
قال :
كلهم وإذا مش موجودين عمووو ” طارق ”
والله إنه قال لي نصّا وحرفا وأغرق عيني بالدمع :
كررها :
” عايز أسلّم عليهم ”
سألته: ليش تحبهم هكذا ؟
ردّ: ” أسلّم عليهم وبس وغيّبني من المعهد” .
أختصر : حينما ترتبط مشاعر وأحاسيس ابنك بثقافة ودولة وشعب كمصر وأهلها فتأكد إن هذا البلد ترك بصمته فيك وفي طفلك وستبقى هذه البصمة فيك وفي لسان ابنك وإبهامه وهواه .
شكرا ” طارق ” شكرا كل من أحب إبني باسل وبنتي غيداء وأستودع فيهم بصمة ” المحبة ” وهوية الأمة”
شكرا مصر.