وربك لم تمت بل نحن متنا!!
في وداع أبي وأخي وصديقي وأستاذي البرفيسور/ صادق المخلافي.. رحمة الله تغشاه.
أحقًّا غبتَ؟ كيف يغيب نجمٌ
مضيءٌ في الصباح وفي المساء!
أحقًّا نمتَ؟ كيف ينام عشقٌ
تخلّد في قلوب الأوفياء!
أحقًّا متَّ؟ كيف يموت وحيٌ
بأمر الله جاء من السماء!!
رحلتَ..وكيف يرحل عبقريٌ
سماوي المحبة والنقاء!
وهل أرثيك يا بن أبي وأمي
ونفسي..بل وأقرب أصدقائي!
وإن رَحَلَت عن الوجدان نفسي
فهل سأعيد نفسي بالرثاء؟!
وربّكَ لم تمت..بل نحن متنا
بموتك يازعيم الأنقياء
لأنك خالدٌ في كل قلبٍ
من المخلاف حتى كربلاء
لأنك صادقٌ لفظا ومعنى
ورمزٌ للشهامة والإباء
فسامحني إذا ضعفت حروفي
ونابت عن فؤادي بالبكاء
تعزيني..وتبكيني كثيرا
تواسيني بموتي وانطفائي
أحقًّا متَّ؟ كيف يموت بعضي
وهل بعضي سيحظى بالبقاء؟!
رحيل الجزء يوجع ماتبقى
له طول الحياة بلا انتهاء
وموتك أوجع الدنيا وأبكى
جميع الناس يا رمز الوفاء
عرفتك صادقا وعرفت نفسي
بصدقك دون زيف وادّعاء
هل الأوطان ترحل؟ أي وربّي
فـ(صادق) كان موطن كبريائي
وداعا يا أبا سيف وعيني
بكتك دما وقد نزفت دمائي.
الأربعاء تعز2024/6/3م.