في بلادي لم يبقَ إلا الفُتاتُ
في بلادي لم يبقَ إلا الفُتاتُ
كلَّ يومٍ بهِ تُقامُ الصلاةُ
وغدونا في خانةِ العيشِ صفراً
دارَ حتى تَقاذَفتْهُ الجِهاتُ
يا ضياعي قُلْ لي إلى أينَ نمضي ؟
ولِمَ اختَرتَ موطني يا فُتاتُ
ولمَ احتاجَ شاعرٌ لبُكاءٍ
في بلادي كي تحتويهِ الحياةُ
ولمَ الناسُ في السكوتِ استمرّوا
ولماذا في السِّلمِ لا الحربِ mato
ومتى كانتِ البطولاتُ ثوراً
يدهسُ الخلقَ بينَ هِبُّوا وهاتوا؟
هل عِقاباً هذا لنا يا إلهي ؟
يا إلهي أرجوكَ كيفَ النجاةُ
ثورةُ الشعبِ مَزَّقتْها الوصايا
منذُ حينٍ والثائرونَ الجُناةُ
فبَدَونا كمَن تَعرَّى ونادى
يَجبُ الآنَ يا عرايا الثباتُ !
ما الذي جدَّ؟ لعنتانِ وكبشٌ
في يدِ الmot حولَهُ السَّيئاتُ
وحديثٌ يدورُ في كلِّ بيتٍ
عن حذاءٍ بهِ استراحَ الحُفاةُ
أنَّ نصراً مؤجَلاً سوفَ يأتي
ليسَ يدري بهِ دُخانٌ وقاتُ
يا ازدحامَ الرؤوسِ هل ثَمَّ وجهٌ
وطنِيٌ ؟ فكلُّ هذي عُصاةُ
البلادَ البلادَ ، لا شيءُ منها
قد تَبقَّى إلّاكِ يا ذكرياتُ
واقعي المُرُّ لم يَمُرَّ بغيري
لا مناصٌ مِمَّا نُعاني ولاتُ