منبر حر لكل اليمنيين

في ذكرى رحيل همنغواي

33

وأنتِ تقرأين لهمنغواي
تذكري أنه كان رجلاً طيباً
أحب الأرانب والأضواء وفوارغ الرصاص
لكنه كان طيباً..
تطوع للقتال بلا مقابل،
وأصيب بلا مقابل ،
عندما كان صبياً أهداه والده بندقية صيد
وبعض النصائح الجيدة،
كان ذلك مفيداً لمصيره كثيراً..
وأنتِ تقرعين أجراسه،
تذكري أنه فقد في مرحلةٍ ما سيطرته على نفسه.
زوجته ماري
كانت تضطر لسحبه من الشرفة كي تبدل حفاظه أو قميصه المتسخ..
كان روائياً فذاً
إنما في صميمه لم يكن سوى صياد بارع ومحترف..
تذكري أنه فقد أيضاً قدرته على التمييز بين فكرة سريعة و أرنبٍٍ عابر،
بين مُحَاوِرةٍ أوروبيةٍ و رنة بيضاء،
لهذا كان خطراً في أيامه الأخيرة..
و في مشهد حياته الأكثر أثارة،
وجدوه غافياً على منضدة يسيل منها دماغه،
كانت هدية والده ملقاة بجواره ،
و كانت رأسه مثقوبة
لكنهم لم يجدوا أثراً لأي فكرة مصابة.
في ذكرى رحيله
٢ يوليو/ تموز ١٩٦١

تعليقات