تعز بحاجة لقيادة تستلهم بسالة الطلقة الأولى
سيادة اللواء خالد فاضل خدم الدولة لعقود منذ أيام القوات الجوية وسطر مواقف مشرفة في مواجهة الكهنوت الحوثي العنصري وهو بحاجة للراحة والتفرغ لحل مشكلات أسرته وأبناء منطقته أما تعز فلن يقدم لها شيئا ولا يشكل لها أي إضافة، ليس من الآن فقط؛ لكن -وخصوصاً- بعد إصابته قبل عامين ونصف تقريباً بحادث مروري.. أو ربما من قبل ذلك.
قبل أسبوعين قُتل شقيقه ياسين فاضل الملقب بـ “المردد” وجرح شقيقه الآخر إلى جانب قتيل ثان من أقاربه هو أسامة بن محفوظ.. وبالأمس شقيقه الآخر “فاروق” ارتكب جريمة حرابة اختطاف وإعدام.. التوجيه بضبط الجاني وإحالته للعدالة ليس كافياً بل هذا المفترض بدون الاستعراض بتوجيه مسيئ لوظيفة الدولة.
ما حصل الأسابيع الماضية يحتم على القائد التفرغ لحل مشكلات أسرته وأبناء منطقته والإصلاح بينهم وسيكون ذلك أكبر نجاح في مسيرته، لأن أي مسؤول مهما كانت قدراته- لن يكون قادرا على القيام بوظيفته -ناهيك عن القيام بأي عمل جبار- وهو منخور من الداخل ولديه مشكلات أسرية لأقارب من الدرجة الأولى.. أشقاؤه “يا قاتل يا مقتول”.. خالد فاضل بشر وهذه طبيعة البشر..
أعتقد أن تعز بحاجة في الوقت الحالي لقيادة تستلهم بسالة الطلقة الأولى في مواجهة العنصرية الحوثية.. البلاد على أعتاب معركة مصيرية شاملة وحرب ستكون مختلفة كلياً عن سابقاتها ويجب التحضير لها باقتدار ويجب اختيار قادة ليس لديهم ما يخسرونه حرفياً كما وليس لديهم مشكلات أسرية وقروية قاصمة تلهيهم عن أداء وظيفتهم التي سيكون ثمن الغلطة مصير الأمة..
خالد فاضل بحاجة إلى التكريم الذي يستحقه مع انتهاء خدمته لكن ليس بتدوير المنصب مجدداً -كأنه جمعية- إلى سابقه سمير الصبري طبعا.. يجب التفكير مجدداً بمعركة الطلقة الأولى بالرجال الذين واجهوا دبابات الحوثي بالبندقية دون أن ينتظروا أو يشترطوا دعماً أو منصباً أو ترقية من أحد، واستلهام انطلاقة المستقبل والكرامة منهم..
من صفحة الكاتب على الفيسبوك