حقائق، للتاريخ ..
ليعلم الجميعُ مَنْ هم الخونة..
فيصل الشبيبي
يوم الأربعاء 29 نوفمبر 2017 وبعد أن صدرت الأوامر من طهران والدوحة، اقتحم 500 إلى 600 مسلح حوثي جامع الصالح، فاتصلت قيادة حراسة الجامع إلى مكتب الشهيد الزعيم علي عبد الله صالح لإبلاغه بذلك، فوجَّهَ الضباط والجنود بتسليم الجامع حرصاً على حقن الدماء، رغم أنهم كانوا قادرين على صد الهجوم، وتجنباً لوقوع مجزرة لها أول وليس لها آخر، قائلاً لهم – رحمه الله – (سلموا الجامع فهؤلاء يريدوا دمّ)..
ولأنهم قد بيّتوا النيّة وعقدوا العزم على اغتياله، ذهبوا إلى منزل العميد طارق صالح وقتلوا 3 من حراسته عمداً عدواناً، وحصلت الاشتباكات، التي سمع بها الجميع واستمرت حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، ولأنهم هُزموا حينها تدخلت وساطة محلية، رفعت المواقع المستحدثة، وأفرج المؤتمر عن 18 أسيراً وتم تسليم جثث القتلى، ونكثوا كعادتهم بالاتفاق، وسيطروا على المواقع التي كان يتمركز فيها الجنود التابعون للعميد طارق.
وبعد الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف يوم الخميس، وجّهوا جماعتهم المدججين بالأسلحة، بعد أن جلبوهم من معظم المحافظات، إلى منزل العميد طارق وشقيقه محمد من جديد وتجددت الاشتباكات، وفي يوم الجمعة، ذهب ابو علي الحاكم إلى منزل العميد طارق، وتناول وجبة الغداء على أساس أنهم سيوقفون المواجهات، لكنهم، ذهبوا للغدر من جديد وحاصروا المنطقة بالكامل وقصفوا المنازل بالأسلحة الثقيلة، والمتوسطة.
خرج الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح، يوم السبت 2 ديسمبر بذلك الخطاب التاريخي، معلناً الانتفاضة الشعبية، على هذه الجماعة العنصرية، بعد أن ظل يداريها على مدى سنوات، علَّ وعسى، تعود إلى رشدها، وتتعلم أبجديات السياسة، وتنصهر في المجتمع اليمني، لكنها، وبعقول قياداتها المُتحجّرة، لم تخرج من تحت عباءة الكهنوت، القائمة على الدجل والكذب وتزييف وعي الناس، مستندة على الحق الإلهي المزعوم، مُمارِسةً سياستها الطائشة، القائمة على القتل والتدمير..
وسيعلم الذين ظلموا أي مُنقلب ينقلبون..