احتفاء المليشيات بخرافة الولاية ومنع الاحتفالات بالمناسبات الوطنية يؤكد انسلاخ ذراع إيران من الهوية الوطنية
ثبت المليشيات الحوثية في مختلف المحطات والأحداث انسلاخها من الجمهورية اليمنية والهوية الوطنية ورموزها الثورية، وتكريس هوية طائفية ضمن المشروع الإيراني في المنطقة وبشكل دخيل عن الثقافة اليمنية الوطنية.
غيرت المليشيات أسماء الشوارع والمدارس والمشافي وقاعات المحاضرات في الجامعات بأسماء ورموز حوثية طائفية، لطمس الهوية اليمنية، فيما تمنع احتفالات المواطنين بأعياد الثورة اليمنية، وتنفذ حملات اختطافات واعتقالات كما أزالت الأعلام الوطنية من على السيارات والمباني، ومنعت رفعها أو حملها، وحظرت على المواطنين التجمع للاحتفال.
وفي كل مرة تختلق المليشيات ذريعة لمنع وحظر الاحتفالات بالمناسبات الوطنية، وكان آخرها منع الاحتفال بالذكرى الـ 34 للوحدة اليمنية، بذريعة حرب غزة ووضع الفلسطينيين نتيجة العدوان الصهيوني، فيما المليشيات نفسها تحشد لفعالياتها الطائفية في مختلف الظروف.
المليشيات الحوثية حشدت الناس من كل مناطق سيطرتها، وأخرجتهم إلى الساحات للاحتفاء بمناسبة تعطيهم الحق في التسلط على اليمنيين، وتفوضهم في التحكم بمصائرهم، بشكل يتنافى مع أبسط الحقوق الأدمية، في تزوير مفضوح لحقائق تاريخية.
وفي وقت يعاني فيه اليمنيون من ظروف اقتصادية صعبة للغاية وامتناع المليشيات عن دفع مرتبات الموظفين بذريعة عدم توفر الموارد، أنفقت المليشيات مليارات الريالات على هذه الفعالية من حيث تكاليف الألعاب النارية، ومواصلات ومحروقات لحشد وجلب المواطنين للمشاركة في هذه الفعالية، وتكاليف دعاية وإعلان وطباعة لوحات كبيرة على الشوارع ترسخ وتكرس فكرة الولاية.
منع الحوثيين الاحتفالات الشعبية بالمناسبات الوطنية، واحتفاءها بالمناسبات الطائفية، يكشف كذب وخداع المليشيات لليمنيين، وانسلاخهم بشكل كامل من الهوية الوطنية الجامعة، كما يؤكد امعانهم في دفع مرتبات الموظفين والمضي في سياسة التجويع، بالرغم من امتلاكهم الموارد الكافية لدفع مرتبات جميع الموظفين شهريا وبشكل منتظم