منبر حر لكل اليمنيين

مالك ربخت ؟

9

من عام 2003 الى 2006
كنت اكتب لصحيفة #عكاظ_السعودية خمسة مقالات في الاسبوع كانين خفيفات على روحي وعلى ذهني ؛ اكتبهن كلهن في يوم واحد وارسلهن للصحيفة .
واتكلم فيهن حول قضايا اجتماعية مافيها اي ملابجة ولا اي دحيس سياسي واخاطب قراء مزاجهم رايق ومتخففين نفسيا وذهنيا من كل هدار السياسة ومن عصيدها الذي يورث السأم والضجر ؛واتلقى بعد كل مقال اشادات واعجابات من القراء واشياء كثيرة من هاذيك الذي ترفع المعنويات ؛ واستلم عليهن في كل شهر خمسة الف ريال سعودي وقلبي بااااارد ومابو قارئ واحد يقولي ” مالك ربخت ” .

في هاذيك الايام نفسها كنت اكتب لجريدة الثوري المعارضة للنظام في صنعاء مقال اسبوعي ؛ احتشر له في زوتي بقية ايام الاسبوع وحالتي حالة؛ اخزن له عصر وليل واستجمع فيه كل طاقة للملابجة مع الجن ؛ واتنبع فوق الرئيس وفوق السلطة وفوق الحكومة وفوق الشخوص النافذين ؛ في عملية مرهقة للروح وللذهن واستلم من الثوري في نهاية الشهر 5 الف ريال يمني (حق الاربعة المقالات طبعا )
يعني قدنا اكون خاسر سلا قلبي وراحة بالي ؛ وقد شقيت على مقالات المعارضة من معاشي حق جريدة عكاظ
وفوق هذا الشقى والتعب كله ؛ اجي على قارئ محلي زبل نغف
طول وقته يدور فيني هاذاك الكاتب الملابج الذي يدقدق له الكل ويبرد له قلبه وهو جالس مخزن ومفتهن في بقعته !
ولو مشي اسبوع ومادقيت له الرئيس
ولا دقيت له اي غريم من هولاك اللي هو عايش روح الخصومة اليومية معاهم ؛ يضجر ويقولي :
– هيا مالك ربخت ؟!
– خلاص بعت ؟!
– خلاص اشتروك ودخلوك الجيب ؟!

المشكلة العجيبة والغريبة واللي تخلي الواحد مطنن من صدق
ان كثير من هولاك القراء الزبلين اصبحوا فيما بعد 2011 مسؤلين وقادة في مواقع مهمة كثيرة .
طبعا انا في هاذيك الايام ربخت من مهاجمة النظام لاني شفت الامور فوضى وعبث ؛ وهم ماشاء الله عليهم ؛ اشتدوا شدة للطرف ؛ وماعد واحد من ابتهم عبرني.
ومش كذا وبس .. زد دقدقوني وهاجموني باعتباري كاتب رابخ وعميل للنظام .
ولما قرحت الحرب في 2015
كثير منهم تطعفروا هاربين الى خارج البلد
واصبحوا فيما بعد وزراء ووكلاء وقادة وتجار ولاجئين ؛ وامورهم ماشية وعايشين رفاهية القضية
وانا داخل بلادي المعصودة انزح بجهالي من زوة الى زوة ادور كيف اخرج انا وهم من هذي المحنة واحنا سلم وبس ؛ وماعندي اي طموح اخر
وشافوني ماعد بين اكتب في امور السياسة خيرات .. لاني سئمتها وتنابعوا من هاذيك البلدان اللي عايشين فيها مع جهالهم بامان يقولوا لي :
– هيا مالك ربخت ؟
– وين كتاباتك هاذيك حق زمان ؟
– مابللا شد حيلك وزر بعد ابتهم!
ايوااااه
يشتوني انا الذي ازر..
هم ماينفعش يزروا..
لانهم لو زروا شويه تجي لهم دوخة ويجي لهم غاثي وبعضهم تجي لهم الدورة!
وانا مش زعلان من هولا كلهم يالول
انا مازعلان ومفكود وقلبي شيقرح الا من #الدكتور_رشاد_العليمي
– والدكتور رشاد موعمل بك ؟
حتى هو يالول كان زمان من اكبر القراء المشجعين لي ولصحيفتي
وكان يتصل بي مابين وقت واخر ويقولي انت مبدع انت تمااام !
وذلحين قدو رئيس جمهورية وقد كل شي تحت يده ولقيته في عدن قبل سنتين وقال لي:
– اهلا يافكري .. اينك غاطس ؟.عد كانت مقالاتك تخلينا نضحك .. مالك ربخت ؟!
– مله انت شكلك زيدت بالربخة ياموسمك..
وهو والكل شكله ربخ من يوم وقع رئيس وماعد قدر يعبى لجواله وحدات لاجل يتصل بك ساع يوم كان وزير . او يمكن مافيش تغطية في المعاشيق!
#الربخة_العالمية_طولت_يالول

تعليقات