باكستان.. مواطنون يعدمون سائحا داخل مركز شرطة
اقتحم حشد من المسلمين في شمال غرب باكستان، الخميس، مركزا للشرطة واختطفوا رجلا كان محتجزا هناك، ثم أعدموه دون محاكمة بسبب مزاعم بتدنيس المصحف.
وقال مسؤول الشرطة المحلية، رحيم الله، إن المهاجمين أحرقوا أيضا مركز الشرطة في مدينة مادين بإقليم خيبر بختونخوا، وأحرقوا سيارات شرطة كانت متوقفة هناك.
وكان القتيل محمد إسماعيل سائحا يقيم في أحد فنادق البلدة عندما انقلب عليه بعض السكان المحليين واتهموه بالكفر.
وقال رحيم الله إن ضباط الشرطة أخذوا الرجل إلى المخفر لحمايته، لكن الغوغاء تضخموا وطاردوهم. ثم هاجم الغوغاء المخفر وخطفوا إسماعيل وضربوه حتى الموت ثم أحرقوا جثته وتركوها على الطريق.
وقال رحيم الله إن قوات إضافية من الشرطة وصلت إلى مادين للسيطرة على الوضع. ولم يعرف على الفور ما إذا كان تم القبض على أي من المهاجمين أم لا.
وتعد الهجمات على الأشخاص المتهمين بالتجديف أمرا شائعا في هذه الدولة الإسلامية المحافظة، حيث يمكن أن تصل عقوبة اتهامات التجديف إلى عقوبة الإعدام.
وتقول جماعات حقوقية دولية ووطنية إن اتهامات التجديف كثيرا ما تستخدم لترهيب الأقليات الدينية وتصفية حسابات شخصية.
والشهر الماضي، هاجم حشد من الغوغاء في مقاطعة البنجاب شرقي باكستان رجلا مسيحيا يُدعى نذير مسيح، 72 عاما، بعد أن اتهموه بتدنيس صفحات من القرآن وتوفي لاحقا في المستشفى.