الحُجَّاج اليمنيين بين مطرقة التقصير والمتاعب الموسمية وسندان الصراع السياسي
جدل واسع حول أداء الوزارة وبعثات التفويج ومشكلات انطفاء الكهرباء
انبعثت رسائل عديدة وشكاوى خلال أيام الحج وخاصة منذ الوقوف بعرفة وما بعدها، تناولتها وسائل الاعلام بمختلف أشكلها حول قصور شديد رافق بعثات الحج في الجانب اليمني وهو ما عده البعض مشكلات عادية في ظل تربص البعض ومحاولة التقليل من دور الوزير والوزارة في تقديم الخدمات للحجاج وفي ظل الزحام الشديد، حيث تجاوز عدد الحجاج اليمنيين ال 25 ألف حاج بتكلفة لا تقل عن 12 ألف ريال سعودي إلى 15 ألف لكل حاج.
ووفقا لبعض المصادر التي خصت موقع “يمن المستقبل” ببعض المعلومات فإن ما حدث من قصور لم يكن نتاج اهمال بقدر ما هو نتيجة عامة لارتفاع درجة الحرارة والزحام الشديد داخل مكة المكرمة وأن هناك مغرضين لهم أهداف سياسية يريدون رسم صورة سلبية والتسويق لشعارات طائفية كما فعلت مجاميع تابعة لمليشيا الحوثي الارهابية والتي لاحظها وتابعها الكثير واستنكروها في الوقت ذاته.
واتهم مصادر حكومية مليشيا الحوثي الارهابية وقيادة وزارة الأوقاف السابقة الوقوف وراء هذه الحملات الاعلامية المبالغ فيها، مؤكدين أن انقطاع التيار الكهربائي في مخيم الحجاج اليمنيين ليس له علاقة بالجهات المنظمة وانما مشكلة عامة تحدث لكثير من الجاليات الأخرى، وفيما يخص المبيت في مزدلفة فإن الناس تنام في الطرقات وجوانبها لأنه لا توجد مخيمات وأن الحمامات شبه مشتركة لجميع لحجاج.
وأشارت المصادر أن القصور وارد سواء من قبل الوزارة أو الجهات المنظمة التي يقع على عتقها الكثير من المسؤولية، وأن ما يجري من عدم تنسيق هو نتيجة الزحام الشديد وتداخل الباصات الناقلة وتأخر بعضها.
وكان وزير الأوقاف التابع لحكومة الشرعية المعترف بها دوليا الشيخ محمد عيضة شبيبة قد ألقى كلمة قبل يوم التروية ركز فيها على أهمية شعيرة الحج والأهداف منها وأكد على احترام الشعيرة والمكان والتعامل بأن الجميع ضيوف الرحمن وضيوف على هذا البلد ولا يجب بأي حال من الأحوال تسيس الحج أو تسويق شعارات طائفية تسيء لليمنيين وتسيء للأماكن المقدسة الأمر الذي دفع بإعلام الحوثي إلى التقليل من دور الوزارة ومهاجمة الوزير وتحميله كافة الاشكالات.
من جانبه كان الاعلامي رماح الجبري والذي زار بعثة الحج محاولا معرف مشاكلهم والقصور الواردة وردود أفعالهم ونقل المشهد كما هو قد أورد العديد من المعلومات والصور علا صفحته في فيس بوك والتي جاء فيها وعلى مدار الثلاثة الأيام الماضي حتى اليوم بأن هناك حالة من الرضا والإشادة من الجميع من خلال توفير أهم الاحتياجات، ونقل عن أحد الحجاج قوله “نكون ناكري المعروف إن قلنا أن تقصيراً حدث بحق الحجاج حتى اليوم وكل شيء متوفر وممتاز” هذا الحديث كان منذ ثلاثة أيام.
وأضاف رماح بقوله: “للعلم أنا في مكة احج على حسابي الخاص ضمن حجاج الداخل ولست في قوائم حجاج الوزارة حتى لا يحسب رأيي في إطار المجاملة أو “التطبيل” حسب قوله.
بعدها عاد ليكتب اليوم الثلاثاء ثالث أيام العيد وفي نفس الصفحة حيث أورد بأن هناك قصور تتحمله الوزارة والجهات المنظمة مقارنة ببقية البعثات، لافتا إلى أن هناك أيضا قصور في الوعي متدني لدى الحاج اليمني، مشددا على أن قيادة الوزارة ملزمة بتوفير خدمات افضل بإمكانيات أكبر وراحة اكثر للحجاج والاستفادة من أي أخطاء سابقة.
وتحدث عن اخطاء حدثت خلال هذا الموسم منها انطفاء الكهرباء في عدد من المخيمات وبقائهم بغير تكييف حتى الخامسة عصراً يوم التروية وهو أمر لم يخص مخيمات اليمنيين بل كانت المشكلة موجودة أيضاً في مخيمات الحجاج من ضمنهم مخيم العمانيين لكنه سرعان ما تم حل المشكلة، وللعلم فإن أحمال الكهرباء يوم 7 ذي الحجه في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة منى وعرفات بحسب ما نشرته الحسابات المختصة “بلغت 5361 ميقا وات وهذا أعلى حمل توصله المنطقة ويقدر هذا الحمل بتشغيل مدينة عدد سكانها يصل الى 10 ملاين نسمه” حسب قوله.
ولفت الجبري إلى العديد من الاشكالات فيما يخص تصريحات الوزير في وقت سابق والذي يجيب أن صدر رحب لكل الانتقادات، ووجود تلاعب في البعثة الاعلامية من خلال اقصاء بعض الاعلاميين من اذاعة صنعاء واستبدال مقربين، واصفا أن هناك جهود تبذل من أجل توفير كل صغيرة وكبيرة من قبل المعنيين في الوزارة دون شك.
وختم بقوله: كصحفي ومتابع مع الزملاء في اللجنة الإعلامية في بعثة الحج لم يوفق الزميل العزيز صلاح الأسدي كثيراً في إدارته لملف الإعلام وارتكب أخطاء كثيرة من بينها إقصاء الزميل (عمار مرزا) ممثل (اذاعة صنعاء) من مرافقة بعثة الحج واستبدله بصديق مقرب له، وكذا إقصاءه (قناة اليمن اليوم) وحرمان الزميل (عيسى المرشدي) المذيع في قناة عدن لأسباب شخصية وهي تصرفات لا تنم عن رجل الدولة الذي يكبر عن الخلافات ويعتذر ويوضح.