منبر حر لكل اليمنيين

في ظل التوترات الجيوسياسية الأسلحة النووية تتصدر المشهد

55

أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) أن الأسلحة النووية أصبحت تلعب دورا متزايد الأهمية، مع استمرار الدول النووية في تحديث ترساناتها. وأشار في تقرير إلى أن الجهود الدبلوماسية للسيطرة على الأسلحة النووية تعرضت لانتكاسات كبيرة بسبب الصراعات في أوكرانيا وغزة، داعيا القوى العالمية للتراجع والتفكير.

كشف باحثون الإثنين، عن تصاعد دور الأسلحة الذرية في العالم، وتحديثالدول النووية ترساناتها مع تدهور العلاقات الجيوسياسية، داعين قادة العالم على “التراجع والتفكير”.

وفي تقريره السنوي، أشار معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) إلى أن الجهود الدبلوماسية للسيطرة على الأسلحة النووية تعرضت لتحديات كبيرة، بفعل التوترات الدولية المتصاعدة جراء الصراعات في أوكرانيا وغزة.

وأضاف المعهد، أن روسيا أعلنت في شباط/فبراير2023 تعليق مشاركتها في معاهدة “ستارت الجديدة” لعام 2010، التي تعد آخر معاهدة متبقية للحد من القوى النووية الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة.

كما أشار معهد سيبري إلى أن روسيا أجرت تدريبات تكتيكية على الأسلحة النووية بالقرب من الحدود الأوكرانية في أيار/مايو.

وقال ويلفريد وان، مدير برنامج أسلحة الدمار الشامل في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في بيان: “منذ الحرب الباردة، لم تلعب الأسلحة النووية دوراً بارزاً في العلاقات الدولية”.

وصعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من لهجته النووية منذ بدء الصراع في أوكرانيا، محذرا في خطابه للأمة في شباط/فبراير من خطر “حقيقي” لحرب نووية.

وإضافة إلى ذلك، أُلغي اتفاق غير رسمي بين الولايات المتحدة وإيران، الذي تم التوصل إليه في حزيران/يونيو 2023، بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لمعهد سيبري.

“حالة تأهب تشغيلي قصوى” 

وقال المعهد إنه في كانون الثاني/يناير 2023، كان هناك نحو 12,121 رأسا حربيا نوويا في جميع أنحاء العالم، منها حوالي 9,585 متاحا للاستخدام، بينما أبقي نحو 2,100 منها في “حالة تأهب تشغيلي قصوى” لتحميلها على صواريخ بالستية.

وتعود غالبية هذه الرؤوس الحربية إلى روسيا والولايات المتحدة، اللتين تمتلكان معا ما يقرب من 90% من كل الأسلحة النووية. ولكن، وللمرة الأولى، يعتقد أن الصين لديها بعض الرؤوس الحربية في حالة تأهب تشغيلي قصوى.

وقال دان سميث، مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: “بينما يستمر الإجمالي العالمي للرؤوس الحربية النووية في الانخفاض مع تفكيك أسلحة حقبة الحرب الباردة تدريجيا، فإننا للأسف نشهد زيادات سنوية في عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة”.

وأشار إلى أن هذا الاتجاه مرشح للاستمرار، وربما يتسارع في السنوات المقبلة، واصفا إياه بأنه “مقلق جدا”.

فرانس24/ أ ف ب

تعليقات