هذا إعلان للعرب وبيان رقم واحد عن الحوثية..!
هذا إعلان للعرب وبيان رقم واحد عن الحوثية..!
عبدالكريم المدي
هناك لبس ورؤية ضبابية، غائمة لدى الكثير من الإعلامين وشرائح عديدة وواسعة في الوطن العربي حول مليشيات الحوثي في اليمن التي غالبا ما تتدثُّر بعباءة المظلومية والبراءة من دماء اليمنيين وتكدير صفو حياتهم التي حولتها إلى جحيم لايُطاق.
ولو كان هناك وسيلة ما لتوثيق جرائمها بحقهم لمدة شهر واحد فقط، لاصابت العالم كله بالغيبوبة وفقدان الشهية لمدة شهر كامل .
ما نستطيع قوله بهذا الصدد وأمام بحر من إنتهاكات وفضائع تتار العصر..هو أن هذه الجماعة ترتكب جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية بأوسع ما في الكلمة من معنى وبدم بارد..
تقتل الشعب وتذرف عليه دموع التماسيح.
ومن أحدث وأصغر إرشيف أرتأينا أن ننقل لكم بعض الحقائق عنها، علّها تُقرب لكم الصورة أكثر وتكشف أهم ملامح وجه الحوثية الإجرامي القبيح :
1- القتل والسجن ومصادرة الحريات باسم الله.
2- الاعتداء على الناس إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم ومساجدهم ومدارسهم باسم النبي عليه الصلاة والسلام والحسين رضي الله عنه.
3- كرهها الشديد لكل ما يتعلق بالمذاهب السُنية و محاولة فرض هذه الكراهية على اليمنين كفرض واجب بأي شكل من الأشكال.
4- إنقلابها على جميع الاتفاقيات الداخلية والخارجية والثوابت الوطنية ودستور البلد وقوانينه النافذه ..وتدميرها للدولة ومؤسساتها وتحويلها إلى ملكية خاصة.
5- أحالت موظفي الدولة وقياداتها ومنتسبيها من مدنيين وعسكرين إلى التقاعد الإجباري وتعيّن (مشرفين أُميين) من أتباعها بدلا عنهم.
6- حرمان موظفي الدولة من الرواتب رغم أن إيراداتها الشهرية من الجمارك والضرائب والزكاة والاتصالات وفارق أسعار المشتقات النفطية والغاز يزيد عن (60) مليار ريال يمني.
7- أغلقت المدارس والمستشفيات والمراكز الطبية.
8- شرّدت اليمنيين ومزقت أرضهم ونسيجهم الاجتماعي.
9- طردت أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين المحلين والأجانب ورفعت نسبة البطالة إلى مستويات قياسية.
10- قمعت كل صوت مخالف واستولت على جميع الوسائل الإعلامية الرسمية والحزبية والأهلية وطوعتها لخدمة مشروعها الطائفي الأحادي
11- أعتدت على النساء في الشوارع والمدارس والجامعات.
12- أعتدت على الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأمين عام حزب المؤتمر عارف الزوكا إلى بيوتهم وقتلتهما مع العشرات من رفاقهما والمحسوبين عليهم رحمهم الله جميعا.
13- ملأت السجون الرسمية والخاصة بالأبرياء من إعلاميين وسياسيين وعسكريين بدون محاكمات.
14- عطلت أجهزة القضاء والسلطة المحلية.
15- جعلت المدنيين والسجناء دروعا بشرية لها، بل أنها تستثمر الضحايا سياسيا وتوفر كل أسباب الموت والقتل والجوع لهم.
16- شوّهت الدين وخلقت النعرات المذهبية والطائفية.
17- مارست وتُمارس نفس ما تُمارسه الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة، كالتعذيب حتى الموت وقتل المخالفين لها وإفراغ الدولة من محتواها..ونهب البنوك وشركات الصرافة.
18- الزجُّ بآلاف الأطفال في معاركها الخاسرة ورفضها للسلام وأي مقترحات للشراكة في السلطة وحق المواطنة مع الأطراف السياسية الأخرى.
19- إحترافها للكذب والتضليل الإعلامي وتزيف وعي الناس ورفع شعارات وخطابات الترهيب والتفرقة .
20- قيامها بتفجير بيوت ومساجد الآخرين بدون أي مبرر قانوني.
21- إعتمادها على سياسة فرّق تسد والاستفراط بالقبائل والأحزاب كُلّا على حِدة للتخلص منهم وإفراغ الساحة لها وحدها.
22- محاولتها مسخ هوية اليمنيين وثقافتهم وعزلهم عن محيطهم العربي والأنساني والعالمي .
23- نشرها وتكريسها لثقافة العنف والصراعات الأيديولوجية.
24- سعيها الحثيث لاستنساخ نظام ولاية الفقيه في اليمن والمنطقة العربية.
25- تسليع معاناة الناس ودمائهم لدرجة أن خطاباتها بهذا الخصوص صارت كألف سيف يهوى على رأس وقلب كل يمني حرّ .
26- سعيها لتحويل التسامح السائد بين الناس إلى كره وبغض يمشي على قدمين .
27- إقبالها على ظلم المواطنين بشهية تتسع لابتلاع فيل أفريقي ضخم.
28- إبتزاز التجار والجامعات الأهلية والمدارس والمستشفيات والقطاع الخاص تحت تهديدالسلاح
29- مضاعفة الضرائب (300%).
بإختصـــار.. هذه الجماعة يتجاوز خطرها الجغرافية اليمنية ليمس بضرره البالغ بقية الأقطار العربية ومن العار والخطيئة الكبرى أن تجد لها متعاطفا واحدا هنا أوهناك .
ولِمن لا يعلم الطريقة التي تُفكر بها هذه الفئة التي لا تُمثّل حتى(2%) من مجموع سكان اليمن، نضيف ونقول:
الحوثية تعتبر أي متعاطف معها تابع وذيل لها وليس ذلك فحسب ، بل لا تعتبره أكثر من (محب) مغفل أستطاعت أن تضحك عليه وتوهمه بمظلومية زائفة وعدوان خارجي جلبته هي، وتُمارس أبشع وأفظع منه داخليا.
لذلك فمن غير المعقول والمقبول أيضا، التأثر بها أو السماح لها بوضع قدم هنا وغرس وتد مسموم هناك لمشروعها الذي يُفرغ ذاكرة الشعوب وحافظاتها الوطنية من محتواها ويملأها بالسفه والعدوانية وثقافة الاستنقاع والعمالة والخضوع وتقديس السلاليات المستبِدة والمحتكرة للحقيقة والحق الإلهي.
وكيمني أؤكد لكم بأن هذه الجائحة لم تقدم لبلدي وشعبي أي فضيلة أو قيمة مضافة، ولم أقف يوما على فكرة واحدة جديدة وخلاقة صدرت عنها، كما لم أقف لها يوما على مشروع بسيط أفتتحته أو وضعت له حجر الأساس، غيرمشاريع افتتاح المقابر الجديدة وتسخير المطابع الرسمية والتجارية لطباعة ملازم ومحاضرات من يسمونه” بالمؤسس” الذي أسس بالفعل للكراهية والطائفية والجهل والأساطير والشعوذة.
نقطة الختام :
إنها جماعة الموت ومشروع الموت وحياة الموت وتمدد الموت ، غير قابلة للحياة والبقاء والتعاييش والسلام.