السعودية ومصر . لماذا نحبّكم ؟
سافرتُ إلى مصر الكبيرة ليس ترفا ولا هروبا إنما استجابة للعقل والضمير والانتماء العروبي.
سبع سنوات أعيشُ في القاهرة مع أهلي من مصر والباحثين عن الدواء والدراسة من أهل وطني ( اليمن)
( لماذا لم تبحث عن هجرة لأوروبا وأمريكا )
بين القوسين أعلاه سؤالٌ يُطرحُ أمامي على عواهنه!
أجيبُ دوما : أكره العيش في بلد غير عربي.
أنا يمني قدِمتُ من جبال اليمن العالية كان أبي – رحمه الله – جمهوري ومُنتمي لليمن وثورة 26 سبتمبر يحب أرضه وإذاعات ” صوت العرب من القاهرة ” و” صنعاء ” وبج بن في لندن ” و ” الرياض ” في السعودية و “ الكويت” .
كنت أنام على أصوات المذيعين في تلك الإذاعات الجميلة.
المهم:
بعد وصولي لعدن ( 16ديسمبر 2017) قال لي أبي :
” إن شاء الله أشُمّك:”
قُلت له سأسافر مصر( التي عانقت نيلها وأهراماتها بالفعل)
قال : تمام الله يعينك ويوفقك.
بعدها بفترة كلمته من الرياض وقلت له أعمل لك عمرة!
قال: ” يا عبدوووه أنا أعتمرت وحجيت عشرين مرّة وأمك كانت معي في آخر حِجة وعُمرة.
قلتُ له :
الله يطوّل بعمرك أبااااا ه ”
قال الله يسترك يا عبده .
خُلاصة:
لقد ضلت أبواب السعودية و مصر مفتوحة لليمنيين.
اليوم المغترب اليمني في السعودية يستطيع أن يطلب أهله بزيارة وهذه الزيارة مفتوحة تجددها كلما تنتهي برسوم بسيطة ، والزيارة تعني أنك تعلّم أولادك في المدارس السعودية الحكومية وتجددها باستمرار من خلال الهاتف.
شكرا للسعودية هذا البلد هذا البلد الذي يُمثّل قيمة ومقام الكبار وقبلة الإيمان والوفاء.
وفي نفس الوقت شكرا مصر التي يحصل فيها اليمني على تأشيرة ستة أشهر إقامة.
شكرا مصر يا نجدة الملهوف وطب الحياة والنقاء ، يا أم الدنيا التي لم تقطع يوما وصل اليمنيين وحبل رجائهم ، مصر روح ومدد وعظمة 26 سبتمبر 1962
شكرا أشقاء عروبتنا ممدكم غوث وتعاونكم غيث وعطاء سيخلدكم هذا الذِّكر المديد والوصل الحميد في أول سطر وأكبر مجلد تاريخي.
تحية أشقاء عروبتنا من الرياض مرورا بالقاهرة ووصولا لأبوظبي وعمّان.