عمري اليوم 50 سنة
يعني لي نص قرن من يوم تكعدلت للدنيا بنص الليل بتوقيت امس 10/6/1975
الله مسرع كبرت وعادنا ماقد تهنيت بحياتي سوا.
خمسين عام سارين مني مثل الريح
سنة تتحدف سنة وعقد يجر عقد ..
ولا اظن ان الجاي من عمري سيكون اكثر من الذي راح مني في استهلاك مافيه اي ترشيد .
عمر اكترع وانا مراعي للراحة ؛ وشكلي شوصل للفيدوس والراحة توطل.
- قبل 20 سنة تقريبا
كتبت مقالا للتندر قلت فيه ان الانسان في بلدان الله يوصل لسن الخمسين وقد حقق كل احلامه ويبدأ يرتاح ويتفرغ لكتابة مذكراته ويهني روحه بالسفر ويستمتع بما تبقى له من العمر بلا هموم كبيرة من تلك التي تفصع الظهر .
وفي بلادنا يوصل الواحد لسن الخمسين وعادو الا بسم الله الرحمن بادئ يشق طريقه الى المستقبل !
وهذا انا الان:
عمري اليوم نص قرن يالول
وعادنا والله مادريت اينو هذا المستقبل !
ولا انا داري كيف يمكنني الذهاب اليه ؛ وعبر اي طريق يمكنني الوصول ؟
جربت في اول الشبة ان اسلك طريق المسرح والفنون لبلوغ المستقبل وطعفرت سبع سنين من عمري سارين فطيس وتعثرت خطاي في بلاد لاتؤمن بهذي البعاسس .
جربت ان اسلك طريق الصحافة والكتابة الساخرة من بعد ذلك وكان الامر اوفر حظا بالنسبة لي؛ووصلت الى القمة في ظرف وجيز ولكنني لم اصل الى المستقبل المأمول ؛بل وصلت الى حالة من السأم بعد ان شفت المستقبل يتكعدل مفروشا بالورود لعيال السوق .
ذلحين انا جالس مطنن جنب حقي النص القرن الذي سار من عمري؛ واتسائل ماهو المستقبل؟
ومن اين يجو له ؟ وكيف امسك به من شعر راسه وكيف اتصاحب انا وهو فيما تبقى لي من العمر القادم؟
اجي له من هنا ؛ اجي له من هناك ؛ ويطحس من يدي مثل الصابونة ويفلتني ويجري .
اصيح له :
– ها يا مستقبل .. تعال نتفاهم ياضاك .. اقرب شويه نتكلم ونشوف فين الغلط ونصلحه .
ويدهفني ويهرب .
الاحقه :
– مله هاه .. انا بوجهك ؛ اين عتسير ؟
يقولي :
-هجعنا ياخي.. كما قد انت ابن سوق شاجي لك احبي على رموش عيوني .
هيا كيف تشوفي يالول ؟
– ياضاك ابرد من ابو هذا المستقبل السوقي ابن السوقي
اهجع منه وعيش مثلما انت هكذا
حالي وحبوب ماشيقع بك شي
وقوله ان الذي ماعرف يكون ابن سوق خلال نص قرن ؛ صعب عليه يتمسوق ذلحين في لحاوط العمر الباقي وقاهي الا هيه.
– كلامك صحيح يالول..
وتعظيم سلام لنص القرن حقي .
* من صفحة الكاتب في فيس بوك