عقب الإعلان عن نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، والتي سجلت صعودا ملحوظا لليمين المتطرف بعدة بلدان لا سيما في فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا، توالت تصريحات وردود الفعل الرسمية أبرزها في فرنسا بقرار الرئيس إيمانويل ماكرون بحل الجمعية الوطنية (مجلس النواب) والدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة.
عاشت فرنسا الأحد صدمتين متتابعتين أولها فوز اليمين المتطرف بانتخابات البرلمان الأوروبي والثانية إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون حل الجمعية الوطنية (مجلس النواب) والدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة. أما في بروكسل، فقد أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية وعضو حزب الشعب الأوروبي أورسولا فون دير لاين عن فرحتها بعد حفاظ الكتلة التي تنتمي إليها على غالبيتها في البرلمان الجديد.
ماكرون: النتيجة “ليست جيدة للأحزاب التي تدافع عن أوروبا”
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة متلفزة مساء الأحد: “سأوقع مرسوم إجراء الانتخابات البرلمانية للدورة الأولى في 30 حزيران/يونيو، والدورة الثانية في 7 تموز/يوليو”. واعتبر أن نتيجة الانتخابات الأوروبية “ليست جيدة للأحزاب التي تدافع عن أوروبا”، مشيرا إلى أن اليمين المتطرف حصد “ما يقرب من 40% من الأصوات” في فرنسا (إذا أضفنا إلى قائمة بارديلا قائمة حزب “الاسترداد” بقيادة إيريك زمور). وتابع ماكرون أن “صعود القوميين والديماغوجيين يشكل خطرا على أمتنا وأيضا على أوروبا وعلى مكانة فرنسا في أوروبا وفي العالم”.
أورسولا فون دير لاين: “سنبني حصنا ضد المتطرفين من اليسار ومن اليمين”
شددت رئيسة المفوضية الأوروبية وعضو حزب الشعب الأوروبي أورسولا فون دير لاين على أن الحزب الذي ينتمي إلى يمين الوسط سيبني حصنا ضد المتطرفين من تياري اليسار واليمين. وقالت: “لا يمكن تشكيل أغلبية بدون حزب الشعب الأوروبي ومعا… سنبني حصنا ضد المتطرفين من اليسار ومن اليمين”. أدلت فون دير لاين بهذه التصريحات في رد فعل على النتائج الأولية لانتخابات الاتحاد الأوروبي التي أظهرت أن حزب الشعب الأوروبي هو أكبر حزب.
مارين لوبان: “نحن جاهزون…”
لم تخف زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان فرحتها بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون عن حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة. وقالت إن حزبها مستعد لخوض السباق وتولي المسؤولية في حال حصل على “ثقة الفرنسيين” في 30 يونيو/حزيران.
مانون أوبري (أقصى اليسار الفرنسي): “شعبنا لم يخضع…”
قالت مانون أوبري أحد الأوجه الجديدة لحزب “فرنسا الأبية” والعضو في البرلمان الأوروبي إن “شعبنا لم يخضع” وأن “الحملة الانتخابية التي قمنا بها ساهمت في التقليل من العزوف عن التصويت، لا سيما في المناطق الشعبية ولدى الشباب”.