منبر حر لكل اليمنيين

ألمانيا.. سقوط عدد من الجرحى في عملية طعن مروعة بالسكين

49

برلين (أ ف ب) – أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس إصابة عدد من الأشخاص بجروح “بالغة” في “اعتداء” بسكين وقع في مدينة مانهايم واستهدف بحسب وسائل إعلام ناشطا معاديا للإسلام قريبا من اليمين المتطرف.

وأفادت وزيرة الداخلية نانسي فيسر عن احتمال أن يكون الهجوم إسلاميا.

وذكرت في بيان أنه “إذا كشف التحقيق عن دافع إسلامي، فسيكون ذلك تأكيدا جديدا للخطر الكبير الذي تمثله أعمال العنف الإسلامي والذي حذرنا منه” منددة بـ”جريمة رهيبة”.

من جهته، أفاد شولتس عن “مشاهد مروعة” تنتشر عن هذا الاعتداء الذي وقع قبل أيام من الانتخابات الأوروبية المقررة الأسبوع المقبل.

وكتب على منصة إكس “العنف غير مقبول إطلاقا في ديموقراطيتنا”.

وإضافة إلى الناشط المناهض للإسلام الذي كان يستعد لإلقاء كلمة خلال تجمع سياسي لحركته في المدينة، أوردت وسائل إعلام ألمانية أن بين الجرحى شرطيا.

ولم تعط الشرطة أي تفاصيل مكتفية في الوقت الراهن بإعلان إصابة عدد من الأشخاص طعنا بسكين في ساحة السوق في مانهايم بجنوب غرب ألمانيا. واشارت لاحقا الى إصابة المهاجم بجروح.

وأظهرت مشاهد تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي شابا يطعن بسكين عددا من الأشخاص في وسط مانهايم.

وحاول عدد من الرجال تثبيته أرضا غير أن المهاجم تمكن من النهوض وطعن شرطيا في ظهره قبل أن يطلق شرطي آخر النار عليه.

“خطر الإسلام السياسي”

وأوردت وسائل إعلام بينها صحيفة بيلد أن الهجوم كان يستهدف بصورة رئيسية الناشط المعادي للإسلام في ألمانيا ميكايل شتورتزنبرغر الذي كان على وشك إلقاء كلمة خلال تجمع نظمته “حركة المواطنين باكس يوروبا”.

وأفادت الحركة السياسية المنددة بـ”مخاطر تأثير الإسلام السياسي على المجتمعات الديموقراطية في ألمانيا وأوروبا” عن الاعتداء على موقعها الإلكتروني مشيرة إلى “اعتداء بسكين” ضد شتورتزنبرغر خلال تجمع لها.

وأوردت الحركة أن زعيمها و”عددا من متطوعي حركة المواطنين باكس يوروبا وشرطيا أصيبوا بالسكين” وجروح بعضهم “بالغة جدا”، مشيرة إلى إصابة الشرطي في عنقه وفي ظهره.

وكان شتورتزنبرغر (59 عاما) في الماضي متحدثا باسم الاتحاد المسيحي الاجتماعي، الحزب المحافظ البافاري، في ميونيخ وهو ينشط في عدة منظمات قريبة من اليمين المتطرف ومعادية للإسلام.

وقامت الشرطة في الأشهر الأخيرة بعدة عمليات استهدفت الأوساط الإسلامية وسمحت بحسب السلطات بمنع وقوع اعتداءات.

وخلال عيد الفصح، أوقف ثلاثة قاصرين يشتبه بأنهم كانوا يعدون لاعتداء إرهابي ذي دافع إسلامي في ألمانيا ووضعوا قيد الاعتقال.

وفي 19 آذار/مارس، أوقف في تورينغن بشرق ألمانيا جهاديان أفغانيان يشتبه بأنهما كانا يخططان لاعتداء قرب البرلمان السويدي.

وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، اعتقل ثلاثة رجال يشتبه بأنهم إسلاميون كانوا يعتزمون تنفيذ اعتداء بواسطة “سيارة” ليلة رأس السنة ضد كاتدرائية كولونيا (غرب).

ويعود الهجوم الجهادي الأعنف حتى الآن على الأراضي الألمانية إلى كانون الأول/ديسمبر 2016 حين قتل 12 شخصا صدما بشاحنة في سوق لعيد الميلاد في وسط برلين. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الاعتداء.

تعليقات