عدن.. سقوط 3 مسنّين وامرأة والإغماء عليهم داخل محكمة
أغمي على ثلاثة مسنّين وامرأة، داخل محكمة التوثيق بعدن (جنوبي اليمن)، الخميس 30 مايو/ أيار 2024م، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي.
وأكد شهود عيان لوكالة خبر، أن ثلاث رجال مسنين في السبعينيات من العمر، وامرأة أربعينية، سقطوا أرضاً، في قاعة الانتظار بمحكمة التوثيق في مديرية الشيخ عثمان (شمالي عدن)، وأغمي عليهم، نتيجة ارتفاع شديد في درجة الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي.
ووقف عشرات الرجال والنساء بينهم مسنون، في طوابير طويلة بصالة الانتظار التي تخلو تماماً من فتحات التهوية، التي توافدوا إليها منذ الساعة السابعة صباحاً، بسبب عدم دوام قضاة التوثيق بالمحكمة إلا يومي الأحد والخميس من كل أسبوع، حسب شهود العيان.
وأغمي على الثلاثة المسنين والمرأة، بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات على وقوفهم في طوابير طويلة، اشتدت وتيرتها بسبب تغيّب إحدى قاضيات التوثيق وحضور الأخرى فقط، علاوة على نشاط سماسرة المعاملات بشكل طاغ.
وذكر شهود العيان أن عدداً من المتواجدين غادروا طوابيرهم الطويلة مع أذان صلاة الظهر بعد أن طالهم اليأس في الوصول.
وطالبوا مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل بإلزام قضاة التوثيق في محاكم عدن، بالدوام طيلة أيام الأسبوع المعتمدة في بقية المرافق الحكومية، محملين جميعهم مسؤولية عرقلة معاملاتهم وما ينجم عنها من خسائر وأضرار.
وأعرب مواطنون عن استيائهم من عدم توفير منظومة طاقة بديلة للتيار الكهربائي، من رسوم التصديق على الوثائق، لتخفيف معاناة المواطنين خصوصا كبار السن والنساء.
إلى ذلك سقط شخص أربعيني أرضا وتوفي على الفور أمام صيدلية يعقوب في المديرية نفسها، قبل أن يحاول مواطنون متواجدون إنقاذه، وسط ترجيحات بأن ارتفاع درجة الحرارة وسوء التغذية سبب الوفاة.
ويعاني سكان مديريات عدن الساحلية من صيف شديد الحرارة، وسط أزمات خانقة متلاحقة لخدمة الكهرباء بعد أن تجاوزت ساعات الانقطاع 5 ساعات مقابل ساعتي توليد للطاقة، بينما كانت تجاوزت خلال الأسبوع قبل الفائت، 15 ساعة متتالية مقابل ساعة ونصف الساعة توليد للطاقة.
وتحتدم المعاناة لدى النساء والأطفال، وكبار السن خصوصا المرضى منهم الذين يعانون من ارتفاع الضغط والسكر وضيق في التنفّس.