القاهرة.. النصيري تحاضر في رسم ملامح مستقبل الفن التشكيلي في بلادنا
نظم المركز الثقافي اليمني بالقاهرة برعاية السفير خالد محفوظ بحاح أمس الاثنين، محاضرة للدكتورة آمنه النصيري، عن تحولات الخطاب التشكيلي في تجارب الفنانين الشباب.
وافتتح المحاضرة نائب مدير المركز الأستاذ نبيل سبيع، مرحبا بالدكتورة النصيري والحضور جميعا، مؤكدا على أن النصيري أستاذة وناقدة في الفن التشكيلي ستشكل محاضرتها رافدا من روافد إبداعات الفنانين التشكيليين الشباب.
وقالت د. النصيري إنها حرصت خلال السنوات القليلة الماضية على جمع مادة توثيقية عن الفنانين التشكيليين الشباب، وتحديد سمات وخصائص ومزايا كل فنان على حدة.
موضحه أنها انشغلت بالكتابات ذات الطابع الجمالي أكثر بعد أن ابتعدت عن الكتابات النقدية لغياب الصحافة الورقية والاصدارات الأدبية يمنيا وعربياً.
وأشارت إلى أنها قررت أن تكون محاضرة اليوم عن الإضاءة على تجربه جيل من الفنانين التشكيليين الذي برز خلال العقود الثلاثة الماضية، واختزالها في حلقة نقاشية مع رموز الفن التشكيلي اليمني الشباب.
وأكدت د. النصيري على وجود أسماء لامعة في الفن التشكيلي في بلادنا، تخرجت من كليات الفنون وأقسام الجرافيك، في الجامعات الحكومية والخاصة، وظهر فنانين حققوا حضورا لافتا، وانجزوا انتقالات إسلوبية في زمن قياسي، في مسار صاحبة الكثير من الصعوبات والتعثر أحيانا فرضتها طبيعة الوضع الراهن والرؤية والوعي الجمعي عن الفن التشكيلي، وارث معرفي سادة محدودية معنى الفن، والجهل بحيوية دور الفن، ما حجم العلاقة بينه ومحيطه وتعميق الهوة بينه وبين بيئته التي فرضت نفسها على إنتاجه، تركت أثرها على شعور الفنان بالغربة وتنامت إشكالات عززت من قبضة الذائقة الجمعية على اتجاهات التجارب الشابة وإخضاعها للفن الجماهيري وجعلها رهينة الصيغ الثابتة، التي تجاوزها مجموعة من الفنانين التشكيليين الشباب من بينهم ردفان المحمدي ومحمد سبأ وحمود الضبياني ويوسف المجيدي وغيرهم ممن أوجدوا تعبيريتهم الخاصة التي تحتفظ بذواتهم المبدعة ومسنودة بمعطيات جمالية معرفية تسعى إلى ترميم الحياة المتصدعة وتحقيق السلام الداخلي، وتكريس قيم التسامح الإنسانية.
وألقيت في المحاضرة التي شكلت أكبر تجمع للفنانين التشكيليين اليمنيين في الخارج، العديد من المداخلات التي أكدت على دور د. النصيري في تطوير تجارب الفنانين التشكيليين في بلادنا، معرفيا وأكاديميا، وتوجيههم في المسارات التي تفجر طاقاتهم ومخزونهم الإبداعي في الفن التشكيلي.