الهند.. حريق ضخم يلتهم 24 شخصاً على الأقل معظمهم من الأطفال
قضى 24 شخصاً على الأقل، معظمهم أطفال، جراء حريق اندلع السبت في متنزه مكتظ في الهند، حسبما أفاد مسؤولون.
وأظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لم تتمكّن وكالة فرانس برس من التحقّق من صحتها على الفور، حريقاً هائلاً يلتهم مبنى مع تصاعد دخان أسود.
وقال برابهاف جوشي مسؤول تحصيل الضرائب في إقليم راجكوت بولاية غوجارات (غرب) لوكالة فرانس برس، إن الحريق أودى بـ24 شخصاً معظمهم من الأطفال، بينما نُقل ستة آخرون إلى المستشفى.
وأشار إلى أنّ “الشرطة ألقت القبض على أربعة أشخاص لعلاقتهم بصالة الألعاب لاستجوابهم”، مضيفاً “نسعى للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن أصحاب المنشأة”.
وكان برابهاف أفاد في حصيلة سابقة عن مقتل 16 شخصاً في الحريق.
من جهته، قال إليش خير عنصر الإطفاء في راجكوت للصحافيين، إنّ أكثر من 300 شخص كانوا في مبنى مكوّن من طابقين في متنزه “تي ار بي” الترفيهي عندما اندلع حريق خلال عطلة نهاية أسبوع صيفية.
وأضاف “حوصر الناس عندما انهار هيكل موقت في المنشأة قرب المدخل، ممّا جعل من الصعب عليهم الخروج”.
كما أوضح أن النيران انتشرت سريعاً بسبب ما تحتويه الصالة من مواد قابلة للاشتعال.
وولاية غوجارت هي مسقط رأس رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي، الذي قال عبر منصة إكس “أشعر بحزن شديد بسبب حادث الحريق في راجكوت”، مضيفاً أنّ “أفكاري مع كلّ من فقدوا أحبّاءهم. صلواتي من أجل المصابين”.
الحرائق شائعة في الهند
استغرقت عملية إخماد الحريق حوالى ساعة، فيما نقلت حوالى 12 سيارة إسعاف المصابين إلى المستشفى.
وقال مسؤولون في إدارة الإطفاء إنّه يُشتبه في أنّ سبب الحادث احتكاك كهربائي، فيما أشارت الشرطة في الموقع إلى أنّ جثث القتلى كانت محترقة بشدّة ممّا يجعل التعرّف على هوياتهم صعباً.
وأظهرت صور على حساب على إنستغرام يبدو أنّه يعود للمنشأة، مركزاً للألعاب والترفيه حيث كان مراهقون يستمتعون بأنشطة مثل البولينغ وسباق السيارات الصغيرة والترامبولين.
وتعدّ الحرائق شائعة في الهند جراء سوء أساليب البناء وعدم الالتزام بقواعد السلامة.
وقُتل 11 شخصاً في شباط/فبراير في حريق اندلع في مصنع للطلاء في العاصمة نيودلهي.
وفي العام 2022، قُتل 27 شخصاً على الأقل وأُصيب العشرات بجروح بعدما اندلع حريق هائل في مبنى تجاري مكوّن من أربع طبقات في المدينة.
في العام 2016، قُتل أكثر من مئة شخص بعد انفجار هائل خلال عرض للألعاب النارية محظور في ولاية كيرالا الواقعة جنوب البلاد.