منبر حر لكل اليمنيين

رسالة أحمد علي عبدالله صالح .. فاضحة لمكائد الحاقدين وتمسك بخيار السلام

44

الحقيقة انني حرصت أن أقرأ رسالة الأخ احمد علي عبدالله صالح أكثر من مرة، لشدة ما أصابني من وجع وألم لما حملته في طياتها من معاناة وطن وشعب، وما تحمله طيلة عشر سنوات من مكايدات وعقوبات ظالمة، وحجم الصبر الكبير الذي لا نسمع عنه غير في الأثر الصالح.

كشفت رسالة الأخ احمد علي عبدالله صالح، جريمة حكومة الشرعية ومن يمثلها في حق مواطن يمني امتثل للدستور والقانون، وانصاع لهما في وقت كان قادرًا بأن يمحوها من الوجود، وأن يبعدها عن المشهد السياسي، ولكنه فضّل طريق السلم والسلام والأمن والاستقرار للبلاد.

ومع مرور الوقت، ورغم امتلاكه كل عوامل القوة التي تمكنه من احداث تغيرات واسعة في البلاد، واصل الأخ احمد علي عبدالله صالح، تمسكه بخيارات السلام، والعمل في اطار الدولة، واحترام القرارات الدولية.
فمنذ صدور قرار العقوبات ضده وضد والده الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح، في فبراير من العام 2014، على خلفية “كيد سياسي” من قوى أثبت الزمن انها وراء كل الفوضى والدمار الذي عاشته اليمن وتعيشه منذ قرابة عقد ونيف من الزمن، أثبت الأخ احمد علي عبدالله صالح، خلال تلك الفترة انه “رجل دولة” من الطراز الرفيع، لتمسكه بقيم السلام والأمن والاستقرار والديمقراطية، فلم ينتج عنه أي فعل يضر بأي مواطن من أبناء الشعب اليمني، بل كان حريصًا كل الحرص على سلامة المواطنين وتجنيبهم أي سوء.

ومع ذلك كله، قابلته الحكومة اليمنية الشرعية، بالجحود والنكران لمواقفه وعمدت في عهد الرئيس السابق عبدربه منصور هادي إلى إدراجه مع والده الشهيد الزعيم الصالح، في عقوبات ظالمة وكيديه لا تستند إلى أي مسوغ او مبرر قانوني.

كشفت رسالة الأخ احمد علي عبدالله صالح مدى قبح الرئيسين هادي ورشاد، وضعفهم وحالة الحقد الذي يحملانه لمن أوجدهما في المشهد السياسي وأعطاهما ثقته ودعمه الغير محدود، فقابلا ذلك بالنكران والجحود، وهنا أريد أن أُذكِّر الرئيس رشاد العليمي عندما ترشح لمنصب وزير الداخلية، وما رافقها من زوبعة عنصرية وعرقية رافضه له، وكيف ساند ووقف فخامة الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح الى جواره، وهناك مئات القصص والروايات، حول مواقف الرئيس الشهيد الزعيم الداعمة لرشاد لأكثر من خمسة وعشرون عامًا، رغم ما يصله من معلومات وحقائق حول” المكايد والدسائس” التي كان يختطها رشاد، ومع ذلك ظل الشهيد علي عبدالله صالح داعما له..

ما هذا النكران والجحود الذي لم يحدث في التاريخ القديم او الجديد؟ 

وكيف يواصل الرجل عبر الذباب الالكتروني أن يسوق “طابور من الأكاذيب” بأن عليه ضغوط اقليمية، فالمؤكد انها إحدى الأكاذيب والمبررات التي اعتاد عليها، والتي لا يصدقها عقل او منطق، فالأشقاء يؤكدون ان ذلك شـأن يمني، وإن لم يكن ذلك، وإن لم يكن من باب الوفاء والمرؤة والأخلاق، فالواجب الوظيفي يحتم عليه الوقوف ضد الظلم على مواطن يمني، مع ان هذا المواطن له رصيد وطني ووحدوي وتاريخ مشرف يشهد له الجميع.

وبالنظر إلى ذلك النص، يتأكد لنا ولجميع أبناء الشعب اليمني والعالم، بأن الرجل دحض كل ما تم الترويج له من قبل قوى الكيد والخبث، بأنه غير معترف بالشرعية، وكان بمثابة كشف حقيقة زيف تلك القوى التي ادعت وروَّجت بأنه دائما ما كان معترفًا بالرئيس والحكومة الشرعية.

ومن خلال دحض افتراءات تلك القوى، فقد رمى الأخ احمد علي عبدالله صالح، الكرة بشأن استمرار العقوبات المفروضة عليه وعلى والده الشهيد الصالح، في ملعب الحكومة الشرعية، للعمل على رفع الضرر عنه ووالده، باعتباره مواطنًا يمنيًا، يحتم على تلك الحكومة حمايته  والخوف على مصالحه،  فكيف اذا كان المواطن بحجم القائد والسفير والسياسي احمد علي عبدالله صالح.

ومن خلال الرسالة التي بعثها الاخ احمد علي عبدالله صالح إلى مجلس الأمن، وما جاء فيها، فهل نشهد تحركًا رسميا من قبل الحكومة، وتجاوبًا أمميًا لما تضمنته، ونشهد بداية جدية وحقيقة لمساعي سلام عادل وشامل في اليمن؟ أم ان تأثيرات القوى الكيدية ما زالت مسيطرة على تحركات وقرارات الرئاسة اليمنية حتى اليوم؟ رغم ما اثبتته الأيام بأنها وراء كل ما تعيشه البلاد من اوضاع متدهورة على مختلف المجالات.. في انتظار ما ستثبته الأيام..

تعليقات