منبر حر لكل اليمنيين

عدن تغرق في الظلام والمشافي تنقل المرضى إلى الباحات

28

تشهد عدن والمحافظات المجاورة (جنوبي اليمن)، أزمة كهرباء هي الأسوأ منذ سنوات، دفعت إدارات المشافي إلى نقل المرضى إلى الباحات وتحت الأشجار، بينما يواجه المواليد في الحضانات خطر الموت، وسط غليان وسخط شعبي واسع تجاه الصمت الحكومي المريب.

ووجه الأهالي أصابع الاتهام نحو الحكومة وقوى النفوذ بافتعال الأزمة، واستغلالها في صفقات مشبوهة، دائما ما يدفع ضريبتها السكان، في مقدمتهم المرضى والأطفال والنساء.

وتداول ناشطون وحقوقيون، صوراً أظهرت عشرات المرضى بعد أن تم إخراجهم من غرف الرقود إلى باحات مشفى الصداقة في مدينة عدن، إثر ارتفاع ساعات انقطاع الكهرباء، في مؤشر خطير مع بداية فصل الصيف الحار.

وأمام المأساة المشهودة، تساءل الناشطون والحقوقيون، عن أوضاع المرضى وكبار السن المتواجدين في منازلهم، التي تجاوزت ساعات انقطاع التيار 15 ساعة متتالية مقابل ساعة ونصف الساعة توليد للطاقة، وأحيانا أقل من ذلك.

يقول الناشط صالح الحنشي: “هذه ليست غزة أو جحر الديك.. هذه عدن، مستشفى الصداقة، المرضى في الساحات المجاورة للمستشفى بعد انقطاع الكهرباء”.

وأكد مصدر طبي لوكالة خبر، أن الوضع الصحي يتفاقم أكثر في غرف العناية المشددة، والعمليات، ويتعرض الأطفال الرضّع في الحاضنات للخطر؛ لأنهم يحتاجون إلى العلاج وتنظيم درجة الحرارة.

وطالبت مصادر طبية، وزارتي الكهرباء والصحة، والحكومة الشرعية بوضع حد لما يتعرض له المرضى في المشافي والمنازل، محملين جميعها كامل مسؤولية ما يلحق بهم من مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.

وذكرت مصادر طبية عديدة، أنه يتطلب حفظ الأدوية في الغالب تحت درجة حرارة جو ثابتة، أحياناً لا تتجاوز 25 درجة، الأمر الذي يعني أن مخازن الأدوية التي تقوم بتكييف المخازن أثناء ساعات الدوام (البيع) فقط، تجعلها عرضة للمخاطر.

ويمتد الخطر بدرجة أكبر تجاه الأدوية والحُقن التي يتطلب حفظها في ثلاجات خاصة، بدرجات حرارة منخفضة جداً، في ظل غياب رقابة وزارة الصحة والسكان.

وخلال الـ72 ساعة الماضية، اتسعت رقعة الاحتجاجات الغاضبة لتضرب جميع مديريات عدن، محملة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة كامل المسؤولية.

وتفاوتت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في مديريات عدن بين 10 و15 ساعة، مقابل ساعة نصف الساعة توليد للطاقة، وسط وعود حكومية رافقت الأزمة بوضع حلول مضى على موعد تنفيذها 48 ساعة ولكن دون تنفيذ.

تعليقات