يزعم البعض ان وزير الكهرباء قدم استقالته نتيجة توقف انتاج الطاقة في عدن من المحطات المتهالكة الموجودة… (عموما هي استقالة متأخرة جدا لان المشكلة ليست وليدة اليوم وهي موجودة في كل المدن “المحررة”).
ان صح الخبر فالأمر يعبر عن ضمير حي واعتراف بمسؤولية فشل القطاع الذي يُشرف عليه، وهذا يجب ان يفتح نقاشا واسعا عن فكرة “الاستقالة” التي يتعفف كبار المسؤولين عن حتى مجرد التلويح بها خشية ان يتم قبولها وهم الذين يزعمون انهم قبلوا بها تحت شعار (تكليف لا تشريف).
الاستقالة فعل ايجابي بكل المقاييس ولا يتقدم بها إلا إنسان يحترم ضميره اولا ويحترم اليمين الدستورية التي أداها هو وغيره.. اعلم ان كثيرين قلت لهم ان تقديم طلب الإعفاء من الموقع هو عمل ايجابي، فكان ردهم (هذا تهرب من المسؤولية، وهي حجة سمجة وبليدة… مع التذكير ان وزيرين فقط قدما استقالاتهما خلال حكم الرئيس عبدربه منصور هادي: نبيل الفقيه وخالد اليماني. .. فهل يعقل انهما فقط يحملان قدرا من المسؤولية الاخلاقية، بينما البقية لا تكترث ولا تفكر ولا تتمتع بقدر من الضمير والأخلاق!
اتمنى ان يكون الخبر صادقا وان نسمع عن استقالات اخرى من الحكومة العاجزة ومجلسي النواب والشورى المتخصصين بالبيانات والتعازي والتهاني… لكني على يقين انها اضغاث احلام لانهم قدموا الخاص على العام، واغلبهم صار همه راتبه الشهري بالدولار وجوازات سفرهم الدبلوماسية مع أسرهم.
طبعا اعضاء مجلس السابع من ابريل لا خوف عليهم، ويعيشون في مأمن من تقلبات الدهر لان الإعلان الذي جاء بهم لم ينص على كيفية تعديله او استبداله او التعامل مع شغور الموقع…
والامر لله من قبل ومن بعد.