شقيقته.. عدنان الحرازي في جحيم السجن الانفرادي
كتبت شقيقته: أخي المهندس عدنان الحرازي في جحيــم السجن الانفــرادي وتعــذيب الروح، يعاني الذين قضوا أسابيع فقط في سجن انفرادي من حالات هذيان وهلوسة، فما بالكم وأخي المهندس عدنان الحرازي مكث في الزنزانة الانفرادية أكثر من عـــام وبضعة شهور، لكن كان الله معه وحفظه حيـن لجأ إلى كتابه الكريم وواظب على قراءته يومياً، فحفظ الله له عقله.
تضيف. تخيــلوا، في البداية استمر سجنه انفرادي منذ اعتقاله في 11 يناير 2023، حتى بدأت أولى جلسات محاكمته في 19 اغسطس من نفس العام.. بمعنى أنه أمضى فترة سبعة شهور كاملة في زنزانة انفرادية، وعلى وجه التحديد 221 يوم.
كنــا نعتقد أنه سيتوقف السجن الانفرادي بعد وصول القضية إلى المحكمة، ولكن ذلك لم يحــدث، استمروا في وضعه بالزنزانة الانفرادية بهدف كسـر إرادته وإضعافه، ربما راهنـــوا على أن يؤثر ذلك على سلامة عقله وأن يظهر في جلسات المحاكمة وكأنه مختل، ولكن الله حماه ورأيناه يجيب بعقلانية، يوضح ويفند كل ما يُوجه ضــده.
استمرت عملية إخراج أخي عدنان من الزنزانة الانفرادية فقــط لحضور جلسات المحاكمة، ثم يتم إعادته إليها دون رحمة أو شفقة أو خوف من الله حتى وصل عدد الأيام التي قضاها إلى حوالي 425 يومــاً وهو حبيس بمفــرده.
هذه فترة لا يُمكن لإنسان أن يحتملها لولا الاعتصام بكتاب الله، حيث حفظ وهو في زنزانته 23 جزء من القرآن الكريم خلال هذه الفترة، لكن بدأ تأثير السجن الانفرادي على عدنان مؤخراً من خلال ضيقه وصياحه في الجلسات الأخيرة مطالباً بإخراجه، أما تفكيره وكلامه فلا يزال كما هو والحمـــد لله.
أسأل الله أن يفرج عن أخي عدنان الحرازي، وأن يخفف همه وغمه، وأن يكتب له الأجر على صبره فيما لحق به في محنته من تعذيب نفسي أو جسدي وعذاب الســجن الانفــرادي. وأدعـو الله أن يزيل كل ظالم ممن تآمروا عليه ظلماً وزوراً وبهتاناً. إنه السميــع العليــم الذي لا يعجــزه شيء.