أفغانستان.. أكثر من 300 قتيل في فيضانات مفاجئة في شمال البلاد
خلفت الفيضانات في شمال أفغانستان أكثر من 300 قتيلًا وخسائر فادحة في الممتلكات، حيث ضربت هذه الكوارث الطبيعية ولاية بغلان بشكل مدمر. تسببت الأمطار الغزيرة في انهيارات أرضية، ما أدى إلى دمار كبير في القرى والمزارع.
قتل حوالي 311 شخصا في فيضانات مفاجئة ضربت ولاية بغلان في شمال أفغانستان، بحسب حصيلة جديدة موقتة أوردها برنامج الأغذية العالمي لوكالة فرانس برس. وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أفادت في وقت سابق عن سقوط أكثر من 200 قتيل في هذه الفيضانات الكارثية التي وقعت أمس الجمعة (العاشر من آيار/ مايو 2024)
وتسببت فيضانات مفاجئة ضربت شمال أفغانستان بمقتل المئات في ولاية بغلان ، وفق ما قالت الأمم المتحدة السبت فيما أعلنت السلطات حالة طوارئ وأرسلت فرق إنقاذ لإسعاف الجرحى.
وأدّت أمطار غزيرة أمس الجمعة إلى فيضان أنهار وسيول طينية في قرى وأراض زراعية في عدة ولايات أكثرها تضررًا المناطق الشمالية من بغلان. كما تضرّر أو دمّر نحو 1500 منزل حسبما قال مدير عمليات استجابة المنظمة الدولية للهجرة محمد فهيم صافي، مستندا في ذلك الى أرقام حكومية.
وقال الناطق باسم حكومةطالبان ذبيح الله مجاهد في منشور على منصة “إكس” السبت “لقي المئات من مواطنينا حتفهم في هذه الفيضانات الكارثية”.
الفيضانات في عشر ولايات
وطالت فيضانات هذا العام التي تأتي في ظلأمطار تفوق المعتاد في فصل الربيع، أقاليم أخرى في هذا البلد المعرّض بشدّة لتغيّر المناخ، خصوصًا إقليم غور (غرب) وبدخشان (شمال شرق)، ما تسبب بخسائر مالية كبيرة.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيولا طينية كثيفة غمرت الطرق بالإضافة إلى جثث لفّت بأكفان. وأمكن سماع بكاء الأطفال في أحد هذه المقاطع، بينما وقف رجال ينظرون إلى مياه الفيضانات.
منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، تسببت الفيضانات في مقتل نحو مئة شخص في عشر ولايات في البلاد، ولم تسلم أي منطقة منها، بحسب السلطات. كما غمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80 بالمائة من سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة على هذا القطاع لتوفير معيشتهم.
وحذر خبراء الأرصاد من أن الظواهر المناخية الحادة مثل الفيضانات والجفاف أصبحت أكثر تكرارا في أفغانستان وباكستان بسبب التغير المناخي.