إب.. جموع المصلين يغادرون أحد الجوامع في “ذي السفال” احتجاجاً على فرض خطيب حوثي
بالتزامن مع اغلاق المليشيا عدداً من مساجد "النادرة"
أقدمت مليشيا الحوثي على تنصيب أحد مشرفيها بالقوة لإلقاء خطبة صلاة الجمعة بديلاً عن خطيب المسجد في أحد مساجد مديرية ذي السفال جنوب مدينة إب (وسط اليمن) مادفع بالمصلين إلى مغادرة المسجد بشكل جماعي.
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن مسلحين حوثيين منعوا تحت تهديد السلاح الخطيب الرسمي بجامع السنة في قريه الاكمه مديرية ذي السفال من صعود منبر المسجد لا خطبة صلاة الجمعة واستبداله بمشرف تابع للمليشيا في حادثة لاقت استهجان كبير من رواد المسجد.
وأضافت أن مسلحي المليشيا فرضوا مشرف الحوثيين في الاوقاف بالمديرية خطيبا لاداء خطبتي صلاة الجمعة وفور قيامه بالصعود لـ اعتلاء منبر المسجد قام المصلين بالخروج من المسجد بشكل جماعي ليصبح خاليا ولم يتبقى فيه غير الخطيب الحوثي ومسلحي الجماعة.
وبحسب المصادر فان هذه هي المرة الثانية التي يغادر فيها المصلون بشكل جماعي اثر محاولة مليشيا الحوثي فرض خطيبها بالمسجد بالقوة يوم الجمعة الفائت.
وفي الآونة الأخيرة، تشهد مساجد مدينة إب، عزوفاً كبيراً من المصلين يوم الجمعة، حيث يلجأ المصلين الى الانصرف إلى منازلهم او التأخر عن الوصول إلى المسجد حتى قبيل إقامة الصلاة وذلك في احتجاج ضمني على مضمون الخطبة الأسبوعية التي تحولت إلى نشاط تعبوي بصبغة طائفية تفرضه المليشيا على المصلين بالإكراه.
وفي السياق، اغلقت مليشيا الحوثي يوم أمس الجمعة عددا من مساجد مديرية النادرة شرقي مدينة إب ومنعت اقامة خطبة الجمعة واداء الصلاة للاسبوع الثالث على التوالي.
وأكدت مصادر محلية لوكالة خبر، ان مسلحي المليشيا اغلقوا عددا من مساجد مديرية النادرة بغرض اجبار المصلين للذهاب لأداء صلاة الجمعة وحضور خطبة خطيب حوثي في مكان إعدته الجماعة بمركز المديرية بغرض استغلال الحشود وادعاء الحوثيين نصرة غزة.
وبحسب المصادر فأن قيادة المليشيا بالمديرية فشلت في تحشيد المواطنين وإجبارهم على ترك قراهم ومناطقهم وقطع مسافات طويلة لاثبات قدرتهم لقيادة المليشيا في صنعاء وصعدة على تحشيد الناس وفضلوا الصلاة في منازلهم بعد اغلاق المساجد على ان يتم استغلال تلك الجموع سياسيا لصالح مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأشارت المصادر الى ان المليشيا لم تتمكن من تحشيد المواطنين الى المصلى الذي إعدته بمركز المديرية ولم يحضر لسماع خطبتي واداء صلاة الجمعة والوقفة الاحتجاجية تضامنا مع “غزة” غير المشرفين الحوثيين وعناصر المليشيا والقيادات المحلية الموالية لها الخائفين على مناصبهم في حال عدم حضورهم فعاليات ووقفات المليشيا في اكثر من مناسبة.
وتواصل مليشيا الحوثي الإنقلابية استغلال منابر المساجد ودور العبادة لبث خطابات طائفية وتحريضية منذ سيطرتها على محافظة إب ضمن مساعي المليشيا لتطييف المجتمع وفرض لون واحد من الخطاب في ظل رفض واسع من قبل أبناء المحافظة.