قتل الصماد وهو في حالة اعتداء على حق الشعب
بقلم/ نبيل الصوفي
تتالي صرعى القيادات الحوثية يقول إن الشعب رفع الغطاء عنهم، وبدأ يفعل بهم كما فعلت عدن التي عرتهم من كل غطاء.
الشعب الذي لم يكترثوا به، وقتلوا كل أطرافه من دماج، إلى القشيبي في عمران، إلى علي ناصر هادي في عدن واحمد سيف اليافعي والصبيحي في الساحل الغربي، والشدادي في مأرب، والعشرات آخرهم علي عبدالله صالح، وقبلهم ومعهم وبعدهم آلاف من الرجال والنساء والأطفال، بين قتيل وشريد وجريح.
* قتل الصماد وهو في حالة اعتداء على حق الشعب في حكم نفسه، معتدياً على مؤسسات الدولة الرسمية ودستورها، ممثلاً لجماعة طائفية عنصرية معتدية على معتقد الدولة ودينها ووطنيتها.
قتل الصماد وهو موال لعبدالملك لا للشعب، فهو الذي نصبه حاكماً بقوة السلاح الذي اعتدى به على كل الأطراف اليمنية.
* لا يرى الحوثي فضلاً لليمنيين في شيء.. هم شعبه غصباً عنه، واليمن أرضه هو غصباً عنهم أيضاً.
أدخلنا الحروب لأجل سلطته التي ترفض وجود كل الأطراف الوطنية.
يخوض حرباً لأجل عقيدته التي ترفضنا أصلاً.
يتحدث عن حربه العقائدية، حرب الولاية والإمامة والاستعباد..
فعن أي وطنية تتحدثون؟
* الجماعات المغلقة، حين لايعود لديها عدو قريب منها تتفتت تحت ضغط صراعات المصالح بين مراكزها.. فتبدأ الاختراقات.
هذه الجماعات تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.
لم يكن صالح الصماد سوى وجه ناعم للقبح الحوثي.. وما أقذر الأوجه الناعمة للقبح.
* “صالح الصماد” كاد ينجح سياسياً بالتحالف مع الزعيم.
أغرته جماعته بالدولة بدل المشرع السياسي، فخان شراكته مع الزعيم، الذي كان يقول له “أحسبنا أولادك”، وشرب يوماً من قارورة ماء موضوعة أمام الزعيم، وقال: “ماؤكم خلاني عفاشي”.
وحين ولد له مولود قال للزعيم: “هات السماية فقد سميت ابني عفاش”، ثم قال لجماعته إنه “علي”، علي بن ابي طالب وليس علي عفاش.
* في الساحل الغربي وفي أسبوعين قتل أبو صلاح القوبري وصالح الصماد.
صراع المصالح داخل الجماعة أكل حلفاءها، واليوم يأكلها هي.