سجل أتلانتا هدفا في الشوط الأول وهدفين في الثاني، ليفوز 3-صفر على ضيفه مرسيليا الفرنسي في إياب قبل نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم اليوم الخميس، ويتأهل إلى نهائي البطولة ليقابل ليفركوزن الألماني الذي تجاوز عقبة روما الإيطالي في نصف النهائي الآخر.
واصل باير ليفركوزن الألماني موسمه المذهل دون خسارة، بتأهله إلى المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” لكرة القدم، بتعادله المثير أمام ضيفه روما الإيطالي الوصيف 2-2 الخميس، في إياب نصف النهائي، وضرب موعدا مع أتالانتا الإيطالي المتأهل بفوز سهل على مرسيليا الفرنسي بثلاثية نظيفة.
وتقام المباراة النهائية المقررة في 22 أيار/مايو الحالي على ملعب “أفيفا” في العاصمة الأيرلندية دبلن.
في المباراة الأولى على ملعب “باي أرينا”، كان روما في طريقه إلى فرض شوطين إضافيين، بعدما عوض تخلفه بثنائية نظيفة ذهابا على أرضه، بتقدمه بهدفين للأرجنتيني ليندرو باريديس (43 و66 من ركلتي جزاء)، لكن ليفركوزن رد بهدفين لجانلوكا مانشيني (82 خطأ في مرمى فريقه) والبديل الكرواتي يوزيب ستانيسيتش (90+7).
وحافظ رجال المدرب الإسباني شابي ألونسو على سجلهم الخالي من الخسارة في 49 مباراة في مختلف المسابقات، فانفرد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع بنفيكا البرتغالي (48 مباراة بين عامي 1963 و1965 بقيادة الأسطورة أوزيبيو).
وكان ليفركوزن حطم الرقم القياسي لسلسلة من 43 مباراة بلا خسارة المسجل باسم يوفنتوس الإيطالي بين عامي 2011 و2012، الذي كان الأفضل لأحد فرق البطولات الخمس الكبرى في أوروبا.
وبلغ ليفركوزن المباراة النهائية القارية الأولى منذ خسارته أمام ريال مدريد الإسباني في دوري الأبطال عام 2002، والثالثة في تاريخه بعد كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهنا) التي توج بها عام 1988.
وعزز ليفركوزن حظوظه في التتويج بالثلاثية التاريخية، بعدما توج بلقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه وبلوغه المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية، حيث يلتقي كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية في 25 الحالي.
وكان ليفركوزن الطرف الأفضل في الشوط الأول، وكان بإمكانه هز الشباك في أكثر من مناسبة، لكن روما استغل هجمة، خلافا لمجريات اللعب، وحصل على ركلة جزاء إثر عرقلة مهاجمه الإيراني سردار أزمون من قبل قائد ليفركوزن جوناثان تاه، فانبرى لها باريدس بنجاح (43).
وفي الوقت الذي بحث فيه ليفركوزن عن التعادل مطلع الشوط الثاني، حصل روما على ركلة جزاء ثانية، إثر لمسة يد على المهاجم هولزيك بعد ركلة ركنية، فانبرى لها باريديس مجددا مسجلا الهدف الثاني (66).
وتابع ليفركوزن ضغطه، ونجح في تقليص الفارق، عندما انبرى المدافع الإسباني أليخاندرو غريمالدو إلى ركلة ركنية ارتطمت بمانشيني وعانقت الشباك (82).
وخطف ستانيسيتش هدف التعادل في الدقيقة السابعة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، بمجهود فردي رائع أنهاه بتسديدة من داخل المنطقة إلى الشباك.
وهو الهدف الـ17 لليفركوزن في الوقت بدل الضائع هذا الموسم في جميع المسابقات.
تأهل تاريخي لأتالانتا
وفي الثانية على ملعب “جيويس” في برغامو، بلغ أتالانتا المباراة النهائية لإحدى المسابقات القارية للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه على ضيفه مرسيليا 3-0، تناوب على تسجيلها النيجيري أديمولا لوكمان (30)، ماتيو روتجيري (52)، والبديل المالي البلال توريه (90+5).
وسيلعب الفريق الإيطالي الذي تعادل مع نظيره الفرنسي 1-1 ذهابا، في نهائي أوروبي للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 1907.
وبات أتالانتا أول فريق يصل إلى نهائي المسابقة للمرة الأولى، بعد دنبيرو الأوكراني وصيف إشبيلية الإسباني في موسم 2014-2015.
ولم يواجه خامس الـ”سيري أ” راهنا صعوبة أمام مضيفه الفرنسي، الذي لم يفز سوى مرة في آخر أربع مباريات ضمن جميع المسابقات، فبسط سيطرته في معظم فترات المباراة.
ومنح لوكمان التقدم للفريق الإيطالي بمجهود فردي وتسديدة على يسار الحارس الإسباني باو لوبيس (30).
وهذا الهدف الثاني في عشر مباريات للوكمان في المسابقة هذا الموسم، والثاني عشر في جميع المسابقات.
وتمكن الظهير الأيسر روتجيري من تسجيل الثاني، عندما انطلق ومرر إلى لوكمان، حضرها له، واخترق الدفاع مسددا بقوة في أقصى الزاوية اليسرى (52).
وختم البديل توريه الثلاثية، حين انطلق على الجهة اليسرى ودخل منطقة الجزاء، فسدد على يسار الحارس (90+5)، قبل أن يطلق الحكم صافرته الأخيرة.
وقال روتجيري: “سنحاول أن نصعب المباراة عليهم (باير ليفركوزن)، لكن لا يمكننا التفكير بذلك الآن”.
وأضاف: “لنأمل أن نستمر بالتقدم، علينا فقط أن نستمتع باللحظة، ونقدم أفضل ما لدينا في النهائي”.
ويمكن لأتالانتا أن ينهي الموسم بطريقة تاريخية، إذ سيخوض نهائيا آخرا أمام يوفنتوس في 15 الشهر الحالي في كأس إيطاليا، كما بإمكانه أن يتأهل إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل.