منبر حر لكل اليمنيين

أكاديمي يمني يهدد بإحراق كتبه الـ 40 احتجاجا على رفض الحكومة تسوية وضعه

34

أصدر الدكتور البروفيسور اليمني الدكتور/ عبد الواسع الحميري بيانا على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي هدد فيه بإحراق كافة مؤلفاته بما فيها مشروعه النقدي الذي عكف عليه خلال الأربعة عقود الماضية والذي يتكون من 40 كتابًا نقدي بعد أن تعب من مطالبته الحكومة بتسوية وضعه وبعد متابعة في العاصمة المؤقتة عدن.

وجاء في بيانه قوله: أنا مضطر لأحرق كتبي الأربعين. مضيفا أربعون عاماً من الجد والمثابرة أنجزت خلالها ما يربو عن أربعين كتابا، التزمت خلال مسيرتي العلمية والعملية عددا من المبادئ: أول هذه المبادئ: لا تطلب شيئاً أنت لا تستحقه بقوة القانون.
– ثاني هذه المبادئ؛ لا تطلب ما تعتقد أنك تستحقه, بقوة القانون, بلغة القول أو الكلام’ وإنما بلغة الفعل والإنجاز (اجعل انجازاتك العلمية والمعرفية هي التي تتكلم بلسانك وتطالب بحقوقك)
– ثالث هذه المبادئ: أجعل من معاناتك حافزا على المزيد من إنجازاتك.
– رابع هذه المبادئ: إياك أن يشغلك الفاني فيك عن الباقي منك (لا تتوقف مهما تكن قسوة الظروف).
– خامس هذه المبادئ: حين تصير معاناتك عائقا دون مواصلة إنجازاتك.. هنا فقط.. يجب أن تتوقف قليلا ريثما تتمكن من العمل على إزاحة أو زحزحة تلك العوائق’ وهو ما يبدو أنني مقدم عليه الآن.

الحميري أوضح في بيانه ما تعرض له خلال الفترة الماضية بعد توقفه عن التدريس في الجامعات السعودية وعلى مدرا أكثر من عشر سنوات قبل أن يتوقف حيث قال: “فمنذ دخولي في الستين وخروجي من الجامعة عام 2021، وأنا ألاحقهم في مقرات أعمالهم، في مقرات إقامتهم، في منتجعاتهم، وأماكن سياحتهم، مطالبا بحقي القانوني والدستوري في الراتب، والعمل، ولكن دون جدوى.( أذن من طين وأخرى من عجين).

وأشار بقوله: “لذلك’ وجدت نفسي الآن مضطراً لحمل كومة الكتب التي اضطررت لاصطحابها معي لأخاطب بها أصحاب المعالي، والفخامة، ولم تعد قادرة على النطق بلساني والمطالبة بحقوقي، والتخلص منها حرقا أمام بوابة قصر المعاشيق، لتكون شاهدة أمام أحرار العالم من أكاديميين، ومثقفين على مدى المعاناة التي بات يكابدها أحرار اليمن، ومثقفوه في هذا الزمن الأغبر، وكتدشين لمرحلة أخرى من التصعيد لانتزاع الحقوق بالمطالبة أمام المحاكم ولدى منظمات حقوق الإنسان والحيوان”.

وختم نداءه بقوله: “لذلك أدعو كافة أحرار، وحرائر اليمن، من أكاديميين، ومثقفين، وموظفين، إلى التضامن وإعلان انضمامهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة بقوة القانون والدستور، كما أدعو كافة وسائل التواصل، وقنوات الإعلام المختلفة للتفاعل مع هذه الدعوة ونشرها. والله من وراء القصد، ومنه العون, وعليه وحده التكلان”.بروفيسور/ عبدالواسع الحميري
عدن- الأربعاء 8 مايو 2024م
الموافق 29 شوال 1445ض الح

تعليقات