منبر حر لكل اليمنيين

مراكز صيفة وطابور صباح وتدريبات.. الحوثي يقتل الطفولة

تحذيرات حقوقية من أن المراكز الصيفية قنبلة موقتة تستغل فيها فئة الصغار لتفخيخ المستقبل

33

حذرت منظمات حقوقية من مخاطر معسكرات ميليشيا الحوثي الصيفية، واصفة إياها بأنها تمثل قنابل موقوته، حيث تستخدمها لتكثيف الدعاية الفكرية والتعبوية للأيدولوجيا العقائدية المتطرفة، مؤكدة أن ميليشيا الحوثي تستغل تلك المعسكرات لتفخيخ عقول الأطفال والشباب بأفكار طائفية متطرفة وتدربهم على القتال تمهيداً لإرسالهم للجبهات، لافتة إلى أن الأطفال يتعرضون للعنف الجسدي والنفسي والتحرش الجنسي بحسب ما أفادت تقارير محلية ودولية.

وبحسب مصادر لـ ” يمن المستقبل” فإن الدورات الصيفية الحوثية، يقسمها الحوثيين إلى دورات مفتوحة، ودورات مغلقة، وأضاف المصدر إلى أن الدورات المفتوحة هي تلك الدورات التي تتم في الفترة الصباحية والتي تستمر لعدة ساعات يعود بعدها الأطفال إلى أماكن خُصصت لهم ومن ثم يعودون في اليوم التالي إلى نفس التدريبات الصباحية.

أما ما يخص الدورات المغلقة، فهي دورات يتلقاها أطفال ومراهقين في أماكن خاصة خارج العاصمة صنعاء، يمولها الحوثيون وتستغرق وقتاً أطول يتم فيها تكثيف التدريبات القتالية والتعبئة الطائفية وتشمل أيضاً تدريبهم على الخطاب الديني المتطرف والقاء المحاضرات والدروس والخطب العقائدية التي تصور الناس بأنهم على ظلالة وكفر وأعداء لله وللدين.

بالإضافة إلى أن الدروس العقائدية والتحريضية والتدريبات العسكرية تمثل أبرز ما يتلقاه الأطفال ضمن خطة ممنهجة هدفها غسل أدمغتهم وتغيير فكرهم السوي تمهيداً لنقلهم للجبهات ودمجهم في داخل المجتمع ونشر سمومهم الهدامة بين الناس.

إن تجنيد الأطفال من قبل ميليشيا الحوثي هدفه توفير الجنود للمساندة في أعمال القتال الداخلي، خاصة وأن الميليشيا تتهيأ لصراع داخلي على كافة المستويات، ولم تجد سوى هؤلاء الأطفال للاستعانة بهم في معاركها المستقبلية كونهم الأكثر طاعة لتحقيق أجندتها ورغباتها الدموية.

وتعد المراكز الصيفية وطابور الصباح الذي يتم فيه التدريبات على القتال، أحد أهم عناصر القوة التي تعتمد عليها الميليشيا، من الناحية الفكرية والعسكرية، فهي تريد أن تنشء جيل كامل تابع لها لتضمن الاستمرارية والبقاء، ولولا هذا الأمر لما ضمنت ولاء أحد، وبالتالي فإن هذه المراكز وطابور الصباح يمهد لها الطريق لتخدير وتغليف عقول جيل كامل للدفاع عنها مستقبلاً كما هو حال النظام الإيراني.

وتعود بداية نشوء الدورات الصيفية الحوثية إلى ما قبل عام 1990، وهي المرحلة السرية للميليشيا، التي كانت تمثل الدورات الصيفية فيها أحد الحواضن الأساسية لانطلاق نواتها. هذه الدورات تهدف إلى جعل القتل والقتال أولوية في فكر ووعي الأطفال ونشأتهم، وخلق مجتمع بلا وعي تعليمي مجرد من كل القيم الإنسانية.

تعليقات