شتات
كـثـيراً يـمـلؤُ الـدُّنـيـا هيـامـاً
فذابَ الحرفُ في رئـةِ الخزامى
أتخطفُ مقلةُ الإحساسِ فرداً
وفي روحِ المجـازِ لكَ احترامـاً
تـؤزُّ الـرِّيحُ قـلبـَك والـمـعاني
تـسـافرُ فـي أمـانيكَ اليـتامى
فـتُرخـي ما تـبقَّى مـن حـنينٍ
تـغيبُ رُؤاك تـَصطنعُ الـكلامـا
كـأنـَّك والـتَّمـرْجُحُ محضُ ظِلٍّ
تـقـوَّسَ وانثـنى فبـكى وهـامـا
تـُزلزلُ روحَك العطشى فتهذي
أَتَنْزع غـفـلـةً زَرعــتْ غـمـاما
لأنَّـك لا تَـزال بــذهــنِ بـــرقٍ
غـريـبٍ يـستـريحُ لـه النَّدامى
بـلا دمـعٍ يـراك الـكونُ حـزنــاً
ولـم يـبـقَ بـرحـلتـكَ التحامـا
شـتـاتٌ صـادقُ الإلـهامِ مـاذا؟
أيُجْري في العروقِ لـهُ الظلاما
على جنبيكَ يسترخي اشتيـاقٌ
أيـا وطـنًا يــئـنُّ إنِ اسـتقـامـا
هو المنْفى القديمُ إليك يسعى
كافعى الوقتِ تَستَـرقُ الختـاما