وفاة عضو مجلس شورى حزب الإصلاح الشيخ عبد المجيد الزنداني عن عمر ناهز 82 عامًا
كان المطلوب الأول للأمريكان خاصة بعد تعرض المدمرة كول لانفجار وقد رفض الزعيم صالح تسليمه
أعلن اليوم الاثنين وفاة عضو مجلس شورى حزب الاصلاح في اليمن ورئيس جامعة الإيمان الشيخ عبد المجيد الزنداني، في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية بعد صراع مع المرض وتعرضه لجلطة قبل أيام، عن عمر يناهز 82 عامًا.
وقالت أسرة الزنداني في بيان مقتضب: “ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره، ننعي وفاة والدنا الشيخ العلامة/ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني، الذي توفاه الله عز وجل إليه يومنا هذا الإثنين”.
ويعد الزنداني واحد من أهم الشخصيات الدينية والسياسية التي دعمت احتجاجات الربيع العربي في اليمن في الوقت الذي كانت العديد من القيادات تجري عملية حوار في اطار دعوات السلام والتي أدت إلى تمزق البلاد ودخولها في صراعات وحرب أهلية لا تزال حتى اليوم منذ أكثر من 13 عاما، كما أنه كان واحد من المطلوبين للنظام الأمريكي خاصة بعد تعرض المدمة (كول) لعملية تفجير ارهابية بزورق مفخخ في البحر العربي وخليج عدن لو لا رفض الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح تسليمه.
كما ظل طيلة حياته شخصية جدلية فيما يخص الصرع الأفغاني مع الاتحاد السوفيتي وحشد المجاهدين العرب مقابل دعم مالي واسع كان الهدف منه في ظاهر محاربة تمدد الشيوعية، إلى ارتباطه بتنظيم القاعدة في اليمن وانشائه جامعة الإيمان والتي كان يدرس فيها العديد من المواد التي كان هو مؤلفها إلى افتتاح شركة الأسماك الاستثمارية والتي كلفت اليمنيين مليارات الريالات قبل أن تذهب أدراج الرياح إلى الصراع الأخير وأزمة الربيع العربي التي انتهت بدخول اليمن في أتون حرب أهلية.
ويعد الزنداني من أهم الشخصيات الدينية والسياسية التي لها مئات الآلاف من الأنصار والقواعد خاصة فيما يتعلق بالإخوان المسلمين التنظيم الذي يتواجد في معظم الدول العربية وكان الفاعل الرئيسي في دورات الربيع العربي وخاصة مصر واليمن قبل أن تتحول ما سمي بالثورات إلى صراع لا آخر له.
كما كانت له فتاوى ومحاضرات جدلية اختلف حولها العديد من الباحثين والسياسيين، منها العمليات الارهابية ضد السواح الذين كانوا يدخلون اليمن بشكل رسمي وتحت رعاية الدولة وقد تعرض بعضهم لعمليات قتل وتفجيرات ارهابية، أضافة إلى تأكيده على دفع الخمس لآل البيت والتي استغلتها مليشيا الحوثي لصالحها، وكان أقرب إلى التيار المتشدد ويمثل الجناح الأكثر تطرفا في كثير من القضايا الفقهية والسياسية والاجتماعية.
ناهيك عن مهاجمة بعض الاعلاميات في قناة اليمن الرسمية، والافتاء بزواج فرند، ومواجهة الجندر، كما اتهم بوقوفه وراء مقتل لينا مصطفى عبد الخالق نائب وزير العدل في حكومة الوحدة، والتي هربت وكانت في بيته حيث قيل أنها انتحرت ليغلق ملف القضية قبل أن تبدأ،اضافة لتبشيره بانتهاء الفقر في اليمن وقيام الخلافة الإسلامية في العام 2020م وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع، واعتبر ما قاله مجرد شعارات في اطار ثورات الربيع العربي التي اعتقدت جماعة الاخوان المسلمين أنها قد وصلت إلى مرحلة التمكين وأنه بمقدورها أو من حقها أن تمسك زمام الأنظمة لإقامة الخلافة والتي كانت مدعومة من نظام اردغان.