صعدت مليشيا الحوثي من هجومها الصاروخي على المملكة العربية السعودية، وأدخلت على خط هذا التصعيد سلاح الطائرات الهجومية من دون طيار، كما حدث يوم أمس في مطار أبها بعسير السعودية.
ويأتي هذا تزامنًا مع التحركات الدولية لتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري بعد الهجوم الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق.
وبحسب محللين، أفادوا أن هذا التصعيد الذي يتزامن مع تقهقر مليشيا الحوثيين في أكثر من جبهة داخلية، هو إيرانيٌ بحت، يهدف إلى الضغط على المملكة العربية السعودية، التي تعتقد إيران أنها من الدول المؤثرة والقادرة على لعب دور في الدفع بالتحركات الدولية نحو توجيه أو عدم توجيه ضربة للنظام السوري.
وبحسب المحللين، فقد تتصاعد هجمات الحوثيين البالستية على الأراضي السعودية مع اقتراب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من مهاجمة أهداف عسكرية في سوريا، لافتين إلى أن الحوثيين لا يملكون إلا أن يلبوا مطالب إيران رغم وضعهم العسكري الحالي الذي لا يسمح بهذا النوع من التصعيد.
لكن مراقبين قالوا إن الحوثيين يهدفون بهذا التصعيد للضغط على السعودية لتوقف التصعيد في البيضاء وحجة وصعدة، كما يهدف الحوثيون بعث رسالة تطمين لأنصارهم أن هذا التصعيد ضدهم لم يؤثر عليهم، وأنهم قادرون على تطوير أسلحة ولا يزال الهجوم الصاروخي مستمرا.
ويرى المراقبون، أن للتصعيد الحوثي رسالة للخارج مفادها أنهم قوة عسكرية كبيرة، وكذا للحصول على مكاسب في أية مفاوضات مقبلة.
ويرجح محللون، أن التصعيد الحوثي جاء بإيعاز من إيران، وهدفه دفع السعودية إلى الضغط لمنع هجوم على سوريا مقابل التوقف عن إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه الرياض.
لكن السعودية التي دعمت، بقوة، التصعيد البري ضد المليشيا في أكثر من جبهة يمنية، لن تلقي اهتماما لهذا المستوى من الضغط، وستجد فيه، على ما يبدو، مبررا لتسريع عملية القضاء على المليشيا الحوثية.
ورأى المراقبون، أن “التحرك العسكري الداخلي ضد مليشيا الحوثي المحسوبة على إيران، والتحرك الدولي لضرب قوات الأسد المحسوبة عليها أيضا، سيضعان حدا للتحليق الإيراني عبر هذين الجناحين”.