منبر حر لكل اليمنيين

البيرق

34

إلى منصور الحاج : ذاكرة الغربة
1- قشعريرة النار
ترفعتَ عن الجَلَبةِ فأسميتُكَ الماءَ
وخفتُ أن أشربَك دفعةً ,
فأدعيتُ أنك البهاءُ
وانت عذْبٌ وبهيٌ
ورغيفٌ محمى بسافودِ رغباتي ..
سيدي ولبابُ مفاصلي .. ورفيقي : الحزنُ
ايها الشامخ والمترامي كأنفي في هذه اللحظة
وفي لحظة ما بعد ولادتي مباشرةً
أنت الأرقُ الجميل
والذهولُ المتواصلُ ساعةَ اليقظةِ والنوم
وانت المواعيدُ التي لاتكلُّ .. وتتحقق على الدوام
أنت أنا ، وقد أثخنتني المواعيدُ
وحمىّ الزيفِ القائظِ ، فأنتعلْ ما يروقُ لك
من اوراقي ومحابر اشواقي .

واكتنزْ ما تشاءُ من صهيلِ خيولِ عرباتنا المدوىّ
في طرقات سفرنا الواحد
في مخابئ أرض النفي .

لاأحلم بياقوتةٍ تُمرِّد زجاجَ الماء بالقوارير
ولا أحلم بتاجٍ ، يكبّل أعضائيَ بالشهوةِ .
فقط أحلم أن أضربَ بك جدران َ النفي
وأمشي مغمض العينين
من دون أن أفتح َ أنفي على الروائح الرثة .. بحجة
تذكيرك لي بخيوط التفاصيل .

موسكو حزيران 1983
“ديوان النورس”

تعليقات