منبر حر لكل اليمنيين

أحزانُه كالتي ترقى على جَبَلٍ

25

رمى إلى الليلِ من أطيافِهِ برْقا
وشدَّ للبحرِ في أعماقِهِ عُمقا

أحزانُه كالتي ترقى على جَبَلٍ
وما هناك جبالٌ نحوها ترْقى

أوجاعُهُ لم يفصِّلْها على جَسدٍ
لكنّه بات مثلَ النخلةِ الحمقى

فوجهُهُ يمنٌ للبؤسِ منتسبٌ
وكلُّ أرضٍ له من بؤسه تشقى

وقلبُه واسعٌ بالعشق قد خنقتْ
يدُ الحروبِ على أرجائهِ العشقا

وأشربت سمَّها المشؤومَ من دمِهِ
حتى ارتضاها ومن أكوابها يُسقى

يحاولُ الوجدُ أن يلقي لهُ فرَحا
لكن أفعى الأسى تجتثُّ ما ألقى

محاصرٌ برزايا الدهر، قيّدهُ
شراكُها، لم يسر غربا ولا شرقا

فكيف للبابِ أن ينفك من طربٍ
وقفله أُحْكِمت آهاتُه غَلْقا
.

تبكي غمامةُ أحلامٍ به ألقا
/قصائدًا
كلّ ينبوع بها أنقى

تبكي كأنّ جروحا ما بها نطقتْ
تعلمُ النطقَ من إبداعها النَطقا

ففي سماه بدا أفقٌ بلا وهَجٍ
وفي رؤاهُ نجومٌ لم تجد أفقا

جمالُهُ ناصعٌ بالشعرِ مملتئٌ
جدًّا فلن تبلغوا في شعرِهِ العمقا

يمشي على وترِ الزريابِ يبحثُ عن
إنسانِه في ضَلالٍ يحمل الحقا

لو لم يعشْ في بساتين اللّقا فرحًا
فلن يموتَ على نارِ النوى شوقا

تعليقات