الأهلي إلى النهائي بتعادل ثمين من لوبومباشي والترجي يكتفي بفوز صعب على صنداونز
لوبومباشي (الكونغو الديموقراطية) (أ ف ب) – خطا الأهلي المصري حامل اللقب والرقم القياسي في عدد الألقاب في مسابقة دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم (11)، خطوة كبيرة نحو الدور النهائي بتعادله السلبي الثمين أمام مضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي الديموقراطي في لوبومباشي، فيما اكتفى الترجي التونسي بفوز صعب على ضيفه صنداونز الجنوب إفريقي 1-0 في رادس في ذهاب نصف النهائي.
وتقام مباراتا الإياب يوم الجمعة المقبل بملعب القاهرة الدولي وبريتوريا.
في المباراة الاولى، استهل الاهلي المباراة بهجوم ضاغط كاد يسفر عن هدف مبكر في الدقيقة الثانية من ركلة ركنية انبرى لها الدولي التونسي علي معلول فتابعها الفلسطيني وسام ابو على بجوار القائم الايمن، وتمريرة من المغربي رضا سليم داخل المنقطة وصلت الى أبو علي سددها ضعيفة بين يدي الحارس السنغالي أليون بادارا فاتي (3).
وتراجع لاعبو الاهلي الى وسط ملعبهم مع مرور الوقت لامتصاص الضغط الهجومي لاصحاب الارض، وسدد النيجيري أوستن أولادابو كرة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار المرمى (6).
وزاد ضغط لاعبي مازيمبي، المتوج بلقب المسابقة خمس مرات، وانقذ الحارس مصطفى شوبير مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة المدافع الايسر ماغلوار نتامبوي الخالي من الرقابة داخل منطقة الجزاء (19)، ورد احمد عبد القادر بتمريرة الى سليم في عمق الدفاع سددها مباشرة علت عارضة فاتي (20).
وكاد مازيمبي يفعلها عندما استغل المالي فيلي تراوريه خطا دفاعيا في ابعاد الكرة من داخل منطقة الجزاء فتهيأت أمامه منفردا وسددها قوية ابعدها شوبير قبل أن يشتتها الدفاع (45+1).
وانحصر اللعب في الشوط الثاني في وسط الملعب مع افضلية الاستحواذ للاعبي مازيمبي بعدما عانى لاعبو الاهلي من التعب والاجهاد، باستثناء البديل الجنوب افريقي بيرسي الذي شكلت اختراقاته خطورة على دفاع الفريق الكونغولي الديموقراطي.
وكانت اخطر فرص الاهلي في الدقيقة 86 من هجمة منظمة وبعد تمريرات عدة بين البديلين محمد مجدي افشه ومحمود عبد المنعم “كهربا”، راوغ الاخير أحد مدافعي مازيمبي وسدد كرة ارتدت إلى البديل الآخر طاهر محمد طاهر سددها اصطدمت في جسد الحارسوخرجت الى ركنية.
وكاد المهاجم جويل بيا يهز شباك شوبير برأسية اثر ركلة ركنية مرت بجوار القائم الايمن (89).
وأبدى المدرب السويسري للأهلي مارسيل كولر رضاه عن أداء لاعبيه، وقال في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: “كانت مباراة صعبة جدا والطقس حار جدا، اللاعبون فعلوا كل شيء، وكان بالإمكان أن تنتهي المباراة بفوز أحد الفريقين، لأنهما أضاعا العديد من الفرص”.
وأضاف “أعرف جيدا أن التأهل من مباراتين، انتهى اللقاء بدون أهداف والحسم في القاهرة ولم يحسم شيء في ظل هذه النتيجة”.
وتابع “أريد الفوز دائما وتسجيل الأهداف في كل المباريات والملاعب، ولكن أعلم أن هذا غير ممكن دائما، فالمباراة كانت بين فريقين في منتهى القوة”، مشددا على ضرورة “الاستعداد بشكل جيد جدا والتعافي بعد إرهاق شديد وأن نحاول أن نسجل الأهداف إيابا كي نتأهل الى النهائي”.
وختم “سأشاهد المباراة أكثر من مرة مجددا في الطائرة، وأستغل طول فترة الطيران في تحليل الإيجابيات والسلبيات ومناقشتها مع الفريق ومتابعة مباريات أخرى لمازيمبي”.
فوز صعب للترجي
في المباراة الثانية على ملعب حمادي العقربي في رادس، حقق الترجي، المتوج باللقب أربع مرات، فوزا صعبا على ضيفه ماميلودي صنداونز أبرز المرشحين للقب القاري والمتوج في الخريف الماضي بلقب الدوري الافريقي 1-0 سجله يان ساس في الدقيقة 41.
وقدم فريق “باب سويقة” بقيادة المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو أداء تكتيكياً عالياً، مانعاً الفريق الخصم من فرض أسلوبه.
وبرغم السيطرة النسبية لأصحاب الأرض، إلا أن الفريق الجنوب افريقي شكل خطورة واضحة على مرمى الحارس المتألق أمان الله مميش، كما أن صنداونز هز الشباك التونسية عبر ثيمبينكوسي لورش إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.
وكاد حسام بنغشة ان يفتتح التسجيل لأصحاب الأرض إلا أن تصويبته ارتدت من القائم الايمن لمرمى رونوين وليامس (38).
ونجح ساس في فك العقم التهديفي الذي لازم الترجي في الدور السابق، وافتتح التسجيل عندما استقبل تمريرة مواطنه رودريغو رودريغيش المميزة خلف الدفاع ولعبها ساقطة ارتدت من يد الحارس وليامس وهيأت أمامه مجدداً فأسكنها في الشباك (41).
وحصّن كاردوزو دفاعه في الشوط الثاني مواصلاً الاعتماد على المرتدات السريعة، وشدد الفريق الضيف ضغطه بحثاً عن التعادل وكانت أبرز فرصه عندما سدد موتوبي مفالا كرة صاروخية أبعدها مميش الى ركنية (85).