تعز الله كم أحبك يا فاتنتي، أتأمل ملامحك ويقودني الحنين إلي أحضانك، أتأملك في الطبية وتند من ذاكرتي العاطفية رائحتك الفريدة، عرفت مدن غيرك يا تعز احتضنتهن لكني لم أشعر بالدفء مثلما كنت بين أحضانك، لك منزلة في القلب كبيرة، لك عشق خاص في ارشيف قلبي.
أحبك يا مدينة الله هكذا سميتك عندما شاهدتك، كنت أشاهد جسدك الجميل وأنت تستحمين بضوء الصباح، يومها فردت جناحاي كطائر واحتضنتك كان جسدك لا يزال مبلل بالضوء الصباحي لا زلت أتذكر كل لحظة عشناها معا، فأنت يا تعز مدينة عصية على النسيان.
إن من يعيش فيك لا ينساك أبد الدهر عندما نغادرك نتوق إلي لقياك مرة أخرى يشدنا الحنين للعودة، نتذكرك بشوق لأنك تتركين كثير من الذكريات عالقة في أرواحنا، رائحتك التي لا تفارق أدمغتنا جمال هواك الشعور بالحياة الذي تشعلينه بداخلنا.
لقد خصك الله بالكثير من الجمال يا تعز، سر جمالك يكمن في عبقرية المكان الذي أوجدك الله فيه.
لقد كان هذا الجمال تعويض إلهي عن القبح الذي يحيط بك من جميع الجهات وينسدل اليك كجدائل من أعال الجبال البعيدة، ذلك الغبار القادم من أقاصي التاريخ مهما ترسب في محياك لن يستطيع حجب هذا الإشعاع الجمالي فيك.
كل الشعراء تغزلون بقمرياتك وأخاله يغازل عيون حبيبتي كنت أظن أنني العاشق الوحيد ولكني أدركت أن من يعيش فيك يا عزيزتي لابد أن يصاب بحبك لقد صنعتي هيام الشعراء بجمالك يا تعز مدينتي.