لو كان عبد الملك الحوثي فيه ذرة من الشجاعة لما أقدم على اعتقال القاضي قطران
يقود عبد الملك الحوثي عصابة تطلق على نفسها المسيرة القرآنية، مارست كل الرذائل ماظهر منها وما بطن، أفرادها لديهم الشجاعة أن يحاربوا في الجبهات بكل بسالة، لكن الله سلط عليهم الخوف من النقد، ترتعد فرائصهم من أي كلام يقال أو يكتب، لذلك فهي تمارس كل جرائم القمع وتعمق الأزمة الاقتصادية كل يوم في استمرارها بمصادرة مرتبات الموظفين ونهب أموال الناس الذين يقعون تحت سلطتها .
روج عبد الملك الحوثي وعصابته أمام العالم بأنهم يدافعون عن الفلسطينيين في غزة ضد الجرائم الإسرائيلية، لكنهم يسكتون بلا رحمة أو شفقة اليمنيين الواقعين تحت حكمهم الذين يتجراؤن على انتقادهم، فمعتقلاتهم مليئة بالنشطاء والصحفيين والطلاب الذين يتعرضون لأصناف التعذيب الذي يرقى لأن يشكل جريمة ضد الإنسانية .
يقبع القاضي عبد الوهاب قطران في السجن ويعاقب لأنه رفع صوته نيابة عن الآخرين والغرض من اعتقاله هو إرباك التيار المعارض الذي بدأ يتشكل، وكما قلت إن هذه العصابة تمتلك القدرة لحشد الناس للقتال معها وبكل بسالة، لكنها تموت خوفا وهلعا من النقد وما مصادرة شركة طه المعمري الإعلامية وإذاعة مجلي الصمدي وملاحقة القاضي أحمد سيف حاشد وقمع المجتمع المدني ومنع المسيرات إلا خير دليل على جبن هذه العصابة وهشاشتها .
كان الكذاب عبد الملك الحوثي قد أصدر توجيها بإطلاق سراح القاضي قطران، لكنه أعطى توجيهات سرية بعدم إطلاقه، لأنه بلا كلمة ولا مروة متجرد من الشرع والقانون والأعراف والقبيلة التي تعارف عليها اليمنيون، لكن المشكلة ليست عنده ولا عند العصابة التي يقودها، فهم في نهاية الأمر عصابة، المشكلة تكمن عند قبيلة قطران وبقية القبائل الأخرى وعند القضاة والنشطاء السياسيين والمدنيين الذين صمتوا وبلعوا ألسنتهم أمام هذه العصابة التي لو بصقوا عليها لأغرقوها ببصاقهم، فما بالك لو دافعوا عن أنفسهم وكرامتهم وواجهوا القوة بالقوة، لكن كتب الله الذل عليهم، فقد جعل جزءا من اليمنيين تعبث بهم مليشيا الحوثي والجزء الآخر تعبث به مليشيات الرياض وأبو ظبي، وكأن نساء اليمن عقمت أن تلد رجالا، كرجال ثورة ٢٦ سبتمبر .