منبر حر لكل اليمنيين

لا سلاليتكم تحكم اليمن و لا عنصريتكم تستعيد الدولة

26
لا شك أن العنصرية والسلالية هما عقدتان تعيقان النهوض والتقدم في اليمن، فهما يثيران الفتن والانقسامات بين الشعب الواحد، ويزرعان بذور الكراهية والتفرقة بين أفراد المجتمع. 
ومن الواضح أن العنصرية لا تعود بالنفع على الشعب اليمني، بل تؤدي إلى تقويض مبادئ الديمقراطية والنظام الجمهوري وتدمير الدولة والمؤسسات الحكومية.

العنصرية والسلالية هما جانبان لنفس العملة المدمرة التي تسببت في تشرذم اليمن ودمرتها على مر العصور. فالعنصرية تمثل التمييز والتفرقة بين الأفراد بناءً على أصولهم وأعراقهم، بينما السلالية تمثل الاعتقاد بأن جماعة معينة تتمتع بالحق في الحكم والسيطرة بناءً على نسبها وأصولها.
إن التشبث بالعنصرية والسلالية يعني تجاهل القيم الديمقراطية والمبادئ الإنسانية التي يجب أن تكون أساس بناء أي نظام سياسي قوي ومستقر. لا يمكن لليمن أن تستعيد النظام الجمهوري والدولة المدنية من خلال العنصرية والتمييز، بل من خلال تتبني قيم العدالة والمساواة وتعزز الحوار والتعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع.

إن العنصرية والسلالية لا تجلب سوى الفوضى والدمار، ولا تعزز إلا التشرذم والانقسام. لذا يجب على اليمنيين أن يرفضوا تلك الأفكار الضارة وأن يتحدوا من أجل بناء وطن قوي وموحد يعيش في سلام واستقرار. فالنظام الجمهوري والدولة المدنية لا يمكن استعادتهما بالعنصرية، بل بالتضامن والوحدة والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل لليمن وشعبها.
و لا اشك في سقوط الحوثي في مزبلة التاريخ، هذا هو العنوان الذي يجب أن يكون واضحاً ومشرقاً في كل عنوان صحفي أو سياسي يتحدث عن هذه الجماعة الإرهابية التي جلبت الدمار والفوضى لليمن وشعبها. الحوثيون، بقيادة عفنة وفاسدة، تمكنوا من السيطرة على أجزاء من اليمن بقوة وعنف، ولكنهم لم يحققوا شيئاً سوى تفاقم الأزمة وزعزعة الاستقرار.

يعتبر الحوثيون من أخطر الجماعات التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهم يمتلكون أجندة سياسية طائفية مقيتة تهدف إلى تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الشعب اليمني. استغلالهم للدين والطائفية من أجل تحقيق أهدافهم السياسية المشبوهة لم يعد مقبولاً، ويجب على المجتمع الدولي والقوى الإقليمية التصدي بحزم لهذه الجماعة الإرهابية.
اليمن يعاني منذ سنوات طويلة من الحروب والصراعات الداخلية التي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي. الحل لا يكمن في السماح ببقاء الحوثيين في السلطة، بل يجب على المجتمع الدولي والقوى الإقليمية دعم الجهود الرامية إلى إعادة بناء اليمن وتحقيق الاستقرار والسلام.
على الحوثيين أن يدركوا أن زمنهم قد ولى، وأنهم لن يستطيعوا البقاء في السلطة بالقوة والظلم. يجب عليهم أن يتنحوا عن السلطة وأن يسلموا السلاح ويشاركوا في عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف اليمنية في صناعة مستقبلهم.

الشعب اليمني يستحق الحياة الكريمة والسلام والاستقرار، ولن يستقر للحوثيين حكم خمسين عاماً كما يزعمون. إنهم تحولوا إلى عبء ثقيل على كاهل اليمن وشعبه، ويجب عليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يسهموا في بناء اليمن الجديد الذي يتمتع بالديمقراطية والعدالة والتنمية.
فلنتحد جميعاً ضد الحوثيين وضد كل من يسعى إلى زعزعة الاستقرار في اليمن، ولنعمل معاً من أجل بناء مستقبل أفضل لليمن ولشعبه، ولنضع الحوثيين في مزبلة التاريخ حيث ينتمون.
من المعلوم، أن تعزيز ثقافة العنصرية يعني تفتيت الوحدة الوطنية وتفكيك الدولة، وهذا بالضرورة لا يساهم في استعادة النظام الجمهوري وبناء دولة قوية ومستقرة. بل إن العنصرية تعمق الانقسامات وتزيد من التوترات السياسية والاجتماعية، مما يعرض اليمن للمزيد من الصراعات والصراعات الداخلية.

إذا كان هدفنا الحقيقي هو بناء دولة مدنية تقوم على مبادئ المساواة والعدالة وحكم القانون، فإننا يجب أن نتجاوز خطاب العنصرية والتفرقة ونعمل على تعزيز قيم الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع اليمني. إن الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع الطوائف والأعراق هما مفتاح الاستقرار والتقدم في اليمن.
إن استخدام العنصرية كوسيلة للتحكم في السلطة أو تبرير الاضطهاد لا يمكن أن يؤدي إلى بناء دولة قوية ومستقرة. بل سيؤدي إلى تفتت الوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي.

إن اليمن بحاجة إلى بناء دولة قائمة على العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان لجميع أبنائها بغض النظر عن أصولهم العرقية أو الدينية. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تجاوز العنصرية والتمييز والعمل على تعزيز ثقافة الحوار والتعايش بين مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية.
إذا بقى البعض متمسكين  بالافكارن العنصرية والطائفية، فلن نستطيع استعادة النظام الجمهوري وبناء دولة تعتمد على مبادئ الحكم الديمقراطي وحقوق الإنسان. علينا أن نتحد ونعمل معاً من أجل بناء مستقبل أفضل لليمن، حيث يسود العدل والمساواة وتكون الدولة قوية وموحدة.

لن تحقق العنصرية سوى المزيد من الدمار والانقسامات في اليمن، بينما الوحدة والتضامن ستكون الطريق الصحيح نحو استعادة النظام الجمهوري وبناء دولة قوية ومستقرة تخدم مصلحة جميع أبناء الوطن و هزيمة ذراع ايران القذرة.
وأخيرًا، لن يعود العنصريين المدعومين من المخابرات  القطرية واللجنة الخاصة إلى صنعاء ولن يستعيدوا الدولة و الجمهورية إن ظلوا على عنصريتهم و سوف يستعيدها من عمل و ناضل من اجل الوصايا الزعيم والقائد الشهيد علي عبدالله صالح.. ومن المؤكد أيضًا أنه لن يستقر للحوثي نظام حكم على الاطلاق، ونهائيا فمشروعه غرس السلالية والطائفية وجعلهما تمزقان الشعب اليمني، ولن يستمر بحكمه في مناطق سيطرته إلا بسبب تصرفات العنصريين الرعناء.

تعليقات