منبر حر لكل اليمنيين

القاهرة.. السفير بحاح يلتقي مجموعة من المثقفين والأدباء والفنانين والاعلاميين

هناك أكثر من 550 طالب يمني خارج المدارس سيتم حل مشكلتهم بشك جذري

54

التقى سعادة السفير اليمني بالقاهرة مهندس/ خالد محفوظ بحاح في المركز الثقافي اليمني مجموعة من المثقفين والأدباء والفنانين والاعلاميين والأكاديميين والمعنيين بدور النشر اليمنية، مساء الخميس 26 رمضان/ 1445هـ الموافق 5 أبريل 2024م واستمع لمقترحاتهم ومطالبهم الخاصة بالمشهد الثقافي والأدبي والتعليمي أيضا في العاصمة المصرية القاهرة.

وأكد سعادة السفير، على دور المثقف اليمني في تعزيز الهوية الوطنية، وتنويع روافد الزخم الإبداعي الذي يشكل رافعة للتراث الإنساني والحضاري الجمعي.
مشيرا إلى أن المركز الثقافي هو مظلة كل المثقفين، والمبدعين، ممن يفترض أنهم تجاوزوا دائرة الصمت، ويسعون إلى تغيير الواقع بأقلامهم وأفكارهم وانتاجاتهم، وتدوير الزوايا على أزمة النزوح وأبعادها الإنسانية والاجتماعية.

وأضاف أن كل مثقف يمني في الخارج هو سفير لبلاده، وممثلا لمجتمعه، ويتعزز حضوره بالمساهمة في تلاقح الإبداع اليمني مع الابداع المصري والمشاركة في إثراء جذور حضارة إنسانية ممتدة منذ قرون، وأن دور المثقف يكتمل من خلال رفد جهود الجالية في تعايش المواطن اليمني مع شقيقة المصري واندماجهم في أسرة واحدة، والاستفادة من فضاء مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة الظواهر الغريبة في بلادن.

وقد فتح باب النقاش أمام الحاضرين الذين تحدثوا عن وضع المثقفين اليمنيين والمبدعين من كل الأجناس، وأحوال الجالية التي تشكل عدد كبير نتيجة استمرار الصراع والحرب داخل اليمن ووضع المدارس اليمنية أيضا وتسرب عدد كبير من الطلاب أو بالأصح عدم قدرتهم على الالتحاق بالفصول الدراسية نتيجة العجز في الجانب الاقتصادي خاصة الأسر التي لديها من ثلاثة إلى ستة أطفال على سبيل المثال.

السفير استغرب حين وجد أن هناك ما يقارب بحسب احصائية أكثر من 550 طالب يمني بالقاهرة لم يلتحقوا بالمدارس ووعد بأن يعالج هذا الأمر العام القادم دون أي تأخير معالجة جذرية بحيث يلتحق الجميع بالتعليم الأساسي، وسيتم ذلك بالتعاون بين السفارة والمدارس الخاصة اليمنية ورجال الأعمال وربما جهات مصرية إذا تطلب الأمر، ويأتي هذا التوجه في ظل الاستقطابات الحاصلة في الداخل من قبل الجماعات المتطرفة إذ لا بد من عمل الحلول قبل أن يحتويهم الآخرين بحسب السفير.

كما وجه سعادة السفير بتدوين كل المقترحات التي طرحت فيما يخص المهرجانات العيدية للجالية اليمنية عموما، وكذلك التعاون مع دور النشر وطباعة بعض الإصدارات القديمة التي تتحدث عن اليمن والجديدة الابداعية، وعمل ورش والنزول إلى المدارس ومتابعة المواهب وتشجيعها وتكريس بعض الحصص الفنية والتي تنمي من قدرة الطفل، وعمل ما يشبه المهرجانات الأدبية في الشعر والرواية بالتعاون مع الجهات المصرية، مؤكدا على أن كل ما تم طرحه ليس صعبا أبدا وأنه بالشراكة الواسعة والتعاون والهمة والنشاط سيتم كل شيء.

كما أكد على أن السفارة بابها مفتوح من خلال المستشار الثقافي والمستشار الاعلامي في تنفيذ المقترحات، وأن القاعة الموجود والتي كانت مخصصة للعزاء في معظم الأحيان وهي واسعة وجاهزة لعمل الندوات والفعاليات كون العزاء له أماكن مخصصة ومعروفة، وهناك قاعتين في الأدوار العلوية يتم تجهيزهما لنفس الغرض وللاجتماعات.

جاء الاجتماع بحضور عدد من المسؤولين داخل السفارة اليمنية والقائمين على المركز الثقافي اليمني وبحضور نوعي للمبدعين من كافة الأجناس، كما تخلل الاجتماع مقطوعات موسيقية وغنائية للفنان حسين محب والازف محمد الأهجري.

 

تعليقات