منبر حر لكل اليمنيين

الصالح.. جسر إنساني يربطها ومئات آلاف النازحين والمرضى والطلبة اليمنيين

18

منذ بداية الحرب التي اندلعت في اليمن، مدّت مؤسسة الصالح الاجتماعية جسراً إنسانياً مع مئات آلاف اليمنيين من أسر النازحين والمرضى والطلبة داخل وخارج البلاد، تمثّل في سلسلة مشاريع إنسانية عينية ونقدية، عملت جاهدة على ابقائه مستمراً طيلة هذه السنوات، سعياً منها في تخفيف المعاناة التي فاقمت أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.

وخلال شهر رمضان الجاري، وزعت مؤسسة الصالح مساعدات عينية ونقدية استهدفت آلاف اليمنيين المرضى والنازحين والطلبة المتواجدين في عدد من محافظات جمهورية مصر العربية.

بالتزامن، نفذت المؤسسة سلسلة أنشطة إنسانية داخل البلاد، استهدفت عشرات الآلاف من الأسر النازحة في مخيمات النزوح والشقق السكنية في محافظات، عدن، مأرب، شبوة، الجوف، لحج، المهرة وغيرها.

المؤسسة استهدفت الأسر النازحة والأشد فقراً في مساع منها لتخفيف معاناتهم المعيشية، ووطأة الفقر التي يعانون منها جراء تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار لأكثر من خمسة أضعاف ما كانت عليه قبل انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية في 21 سبتمبر/ أيلول 2014 واندلاع الحرب.

وشهدت البلاد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وبات أكثر من 20 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير منظمات أممية، جراء الحرب التي تسببت بنزوح أكثر من 4 ملايين يمني داخل البلاد توزعوا في عدد من المحافظات المحررة، علاوة على مئات آلاف آخرين نزحوا إلى خارج البلاد، غالبيتهم في جمهورية مصر.

كما شهدت العملة المحلية انهيارا مستمرا، وارتفاعا موازيا لأسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، مما زاد الأوضاع المعيشية تفاقما.

وذكر عديد نازحين ممن استهدفتهم أنشطة المؤسسة داخل وخارج البلاد، أن هذه الأنشطة أسهمت كثيراً في تخفيف جزء كبير من معاناتهم خلال شهر رمضان، في وقت كانت معظم أُسر هؤلاء النازحين لم تجد قوت يومها.

النازحون أكدوا أيضاً أن المؤسسة كانت حاضرة منذ بداية الحرب بجانب مئات الآلاف من النازحين، في الوقت الذي تنصلت الجهات الحكومية من مسؤوليتها تجاههم، وباتوا يواجهون مصيرهم بمفردهم.

وعلى امتداد سنوات الحرب، استهدفت مؤسسة الصالح مئات الآلاف داخل وخارج البلاد، في أنشطة إنسانية متنوعة شملت سلالاً غذائية، ومساعدات نقدية، وكسوة العيد وغيرها، إيمانا منها بواجبها الإنساني في مد يد العون لهم.

تعليقات