منبر حر لكل اليمنيين

مصدر خاص.. صنعاء تغرق بالكوليرا وتحديدًا الجهة الجنوبية وسط تعتيم من قبل المليشيا

انتشار الكوليرا في محافظة صنعاء والأمانة حزيز دار سلم قاع القيضي

50

أفاد مصدر موثوق من العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من قبل النظام الايراني أن صنعاء تغرق في الوقت الحالي بوباء الكوليرا منذ أيام وسط تعتيم شديد من قبل السلطات الحوثية والجهات الصحية المعنية بالأمر.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفًا من تعرض للمساءلة والاعتقال أن المناطق الجنوبية وبالتحديد مناطقة (درا سلم، قاع القيضي، حزيز حتى سنحان) ومناطق متفرقة تعاني من وباء الكوليرا بشكل مخيف منذ أيام وأن المستشفيات مليئة بالحالات.

وأضاف بأن الجهات الصحية تتعامل مع الأمر بشكل بارد وتعتيم غير مبرر ولا يوجد اهتمام لمواجهة الوباء رغم الانتشار الكبير وأن عدد من الأسر تقضي معظم أيام رمضان في المستشفيات وسط تضاعف عدد الحالات.

وكانت تقارير حقوقية وصحية محلية وأجنبية قد تحدثت عن انتشار عدد من الأوبئة بما فيهم وباء الكوليرا خلال الأيام الماضية وأن الوباء في تزايد حتى في مناطق الشرعية من محافظة تعز والحديدة وأجزاء من إب قادما من مناطق الشمال وسط انشغال مليشيا الحوثي بأحداث أخرى.

وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من نقص حاد في الخدمات الصحية والأدوية واللقاحات المضادة للأوبئة كما يتم بيع الكثير من المساعدات الطبية التي تصل من المنظمات عن طريق مشرفين وقيادات حوثية، ناهيك عن التعامل مع كثير من اللقاحات كأشياء محرمة، إضافة إلى الوضع البيئي الذي أهمل خلال السنوات الماضية وقلة النظافة وتردي خطوط الصرف الصحي، وعدم صرف رواتب عمال النظافة، ما أدى إلى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة.

وحذر المصدر من كارثة صحية وبيئية في معظم مناطق الشمال وخاصة العاصمة صنعاء التي من المفترض أن تحظى باهتمام واسع ونوعي من قبل السلطة الحاكمة لكن ما يحدث عكس ذلك.

بنى تحتية مدمرة وكادر بدون رواتب

ويعش آلاف الموظفين في القطاع الصحي منذ سنوات بدون رواتب والكثير منهم يعمل تحت ظروف قاهرة من أجل استمرار الحياة، غير الكوادر التي غادرت خارج البلاد لنفس الأسباب وتعرض الكثير منها للمضايقة، كما أن المليشيا كانت قد وضعت يدها على عدد كبير من المستشفيات الخاصة في العاصمة صنعاء ومحافظة إب والحديدة وتعز وذمار أبرزها مستشفى العلوم والتكنولوجيا في ظاهرة لم تحدث في أي مجتمع.

كما تم تعيين كوادر غير مؤهلة تماما بما فيهم وزير الصحة المتوكل الذي كان خطيب جامع وتم ترقيته إلى وزير للصحة، والذي في ظل حدثت جرائم مرت دون محاسبة أو مراقبة منها تسمم أطفال السرطان بجرع مسمومة ووفاة أكثر من 20 طفلًا في جريمة متكاملة الأركان، وغيرها من الجرائم التي تم ارتكابها من قبل مشرفين، إلى جانب الأدوية التي يتم تهريبها كل يوم من قبل عصابة تتبع قيادات حوثية، وكذلك الأخطاء الطبية التي تؤدي إلى الوفاة نتيجة غياب الكادر المدرب بشكل جيد.

وتتهم كثير من الجهات الحقوقية المحلية والأجنبية والناشطين والمنظمات الدولية مليشيا الحوثي أنها تتعمد اهمال القطاع الصحي من خلال المعطيات التي تقدمها كل يوم في هذا الجانب، وهي ليس المرة الأولى التي ينتشر فيها الوباء في ظل حكم المليشيات المسلحة فقد سبق أن انتشر الوباء في شهري أبريل ومايو من العام 2017 والذي أدي إلى اصابة ما يقارب 8500 حالة في انحاء البلاد بحسب قناة ال “بي بي سي” نقلا عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال فترة وجيزة، فيما توفي حينها ما يقارب 115 شخصًا في عموم البلاد بدءا من 27 أبريل/نيسان وحتى 13 مايو/أيار من نفس العام.

وتم حينها عمل حملات موسعة كون المرض ينتقل أو ينشأ في المياه، بواسطة المياه المحتقنة والآسنة، والأغذية الملوثة، ومياه الأمطار التي تظل راكدة لفترة طويلة، كما أن تعرضت عشرات المرافق الصحية للتدمير بشكل كامل أو جزئي والبعض الآخر للإهمال منذ العام 2015 قد أثر بشكل كبير على القطاع الصحي.

 

تعليقات