القربي في لقاء صحفي هام حول عدد من القضايا والموضوعات المرتبطة بالشأن اليمني .
يمن المستقبل - خاص
الدكتور ابو بكر القربي الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لشئون الاعلام في لقاء صحفي هام حول عدد من القضايا والموضوعات المرتبطة بالشأن اليمني مع صحيفة الميثاق..يمن المستقبل تنشر الحوار الصحفي حصريا بالتزامن مع صحيفة الميثاق.
الأمين العام المساعد للمؤتمر لشئون الإعلام لـ ” الميثاق” :
من أولويات قيادة المؤتمر بعث النشاط الجماهيري وفضح المخططات التي تستهدف تضحياته
نحرص من خلال اتصالنا الخارجي على طمأنة الأطراف المعنية باليمن أن المؤتمر يقف على أرضية جماهيرية صلبة ورفع المعاناة عن الشعب
تحركاتنا الخارجية ليست من أجل مصالح حزبية أو إلغاء الآخر وإنما لحماية المصالح العليا
يشكل المؤتمر أنجح تجربة في حكم اليمن مهما كانت أخطاؤه
تقسيم المؤتمر يعني نزع الحكمة والتسامح ولغة الحوار تمزيق المؤتمر لا يخدم سوى أصحاب الأجندة الملغومة والدول المتربصة بأمن وثروات المنطقة
على المبعوث الجديد التخلص من الشكوك التي شابت نشاط سابقيه ومعرفة مكامن الخطأ التي وقعا فيها
ما يُخشى على مهمة غريفيث أن هناك أطرافاً يمنية وإقليمية لا تريد السلام
وجدت لدى المبعوث الدولي فهماً أعمق لمكونات الأزمة وتعقيداتها والمعرقلين للحل السياسي
وقف العدوان مطلب أساسي كخطوة أولى لبدء المفاوضات
المطلوب ضمانات للشعب اليمني وليس للمكونات والأحزاب
الحل السياسي مرهون بإرادة القادة اليمنيين واستعدادهم لتقديم التنازلات
المفاوضات القادمة تمثل فرصة أخيرة لإنقاذ اليمنيين
استمرار العدوان ينذر بمزيد من الدمار وامتداده لدول الإقليم
الوضع الإنساني الكارثي يفرض الدفع نحو الحل السياسي
تماسك المؤتمريين يؤكد حرصهم على وحدة اليمن وسيادته ودولته المدنية
أدعو كل مكونات العمل السياسي والمدني إلى طيّ صفحة الماضي
أبوبكر القربي – الأمين العام المساعد للمؤتمر لشئون الإعلام – تحدث لـ ” الميثاق ” حول عدد من القضايا والموضوعات المرتبطة بالشأن اليمني .
القربي الشخصية الوطنية والمؤتمرية والسياسي المهني تفاعل مع أسئلة »الميثاق« وقدم اجابات عميقة مشخصة بدقة المشهد اليمني الراهن بكل معطياته وتحولاته المتسارعة واضعاً بدقة ما ينبغي على مختلف المكونات اليمنية القيام به لانقاذ اليمن أولاً ومن ثم انقاذها.
وكانت معنا مع الأمين العام المساعد للمؤتمر حصيلة جديرة بالوقوف أمامها ولا تخلو من الرؤى والاشارات الكاشفة المنتصرة لليمن .
التقاه / رئيس التحرير
< في ظل المشهد المؤتمري الراهن .. ماهي متطلبات حماية المؤتمر والحفاظ على إرث الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح؟
– قيادات المؤتمر الشعبي العام في حالة صدمة وذهول مما حدث في شهر ديسمبر ولكنهم مجمعون على تجاوز الامر والحفاظ على وحدة المؤتمر والتمسك بميثاقة وفكره ووسطيته مدركين ان عليهم ان يمسكوا بزمام المبادرة للخروج من الصدمة وتجاوزها وبأسرع وقت حتى لا تنجح القوى البديلة في تهميش المؤتمر واستمرار تنفيذ مخطط اجتثاثه الامر الذي يتطلب منا الشجاعة وبعث النشاط الجماهيري وفضح المخططات التي تعمل على جر اليمن الى مزيد من الدمار والتشظي.. لذلك على القيادات ان تعتمد في تحقيق ذلك على قواعدها التواقة للعمل الحزبي والحراك السياسي السلمي مسنودة من أنصار المؤتمر الذين يريدون إنقاذ اليمن من الدمار وعن قناعة منهم بان المؤتمر هوالحزب المؤتمن على تحقيق ذلك .
< كلفتم أخيراً مع عضواللجنة العامة الأخ يحيى دويد من قبل اللجنة العامة بمهمة التواصل والاتصال الخارجي .. ما أهمية مثل هذه الخطوه للمؤتمر وما طبيعة الاتصال الذي يحتاجه في الوقت الراهن؟
– الهدف من هذا التكليف فتح باب التواصل مع كل الاطراف المعنية بالشأن اليمني لطمأنتهم ان المؤتمر يقف على ارضية جماهيرية صلبة تعكس الارادة في الدفاع عن وحدة اليمن وسيادته ونظامه الجمهوري وانه صاحب رؤية وبرنامج سياسي للإسهام في تحقيق السلام ووقف الحرب وبناء الدولة المدنية الحديثة التي تخضع للدستور والقانون وتحمي الحريات وتحقق العدالة وفي نفس الوقت التحرك السياسي لرفع المعاناة عن الشعب اليمني باعتبار ذلك مسئولية وطنية مؤكدين ان هذا التحرك لا ينطلق من أجل مصالح حزبية او شخصية او لإلغاء الآخر وإنما لحماية المصالح الوطنية العليا واخراج اليمن وشعبه من أتون الصراع والحرب ولهذا سيكون المؤتمر واضحاً في مواقفه التي تنطلق من مبدأ حماية اليمن واليمنيين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية او المذهبية او القبلية من هذا الدمار والفوضى.
< هناك محاولات لتقسيم المؤتمر بالخارج بالداخل يتم الترويج لما يسمى بالمؤتمر الجنوبي تتم خارج إطار النظم واللوائح المؤتمرية.. ما أهدافها في نظركم من ممارسات كهذه وتأثير على حاضر ومستقبل المؤتمر؟
– الذين يسعون لتقسيم المؤتمر او اجتثاثه يخطئون في حق الوطن وفي حق أنفسهم لان المؤتمر يظل انجح تجربة في حكم اليمن مهما كانت أخطاؤه ويكفي مقارنة اوضاع اليمن خلال فترة حكم المؤتمر بأوضاع اليمن بعد تسليمه السلطة والكوارث التي لحقت باليمن أمناً واقتصاداً وصراعاً .. تقسيم المؤتمر اواجتثاثه معناه نزع الحكمة والتسامح ولغة الحوار والمصالحة من العمل السياسي وبالتالي السير في طريق العنف والإقصاء وهذا لا يخدم سوى اصحاب الأجندة الملغومة والدول المتربصة بأمن وثروات المنطقة .
< زار بلادنا المبعوث الدولي الجديد والتقى بقيادة المؤتمر ماتقييمكم لامكانات المبعوث في إيجاد مسارات سلام آمنة للمفاوضات؟
– المبعوث وزيارته الى صنعاء تفتح نافذة جديدة للحل بعد فشل المبعوث السابق ولا شك انه قد درس تجربة سابقيه وعرف مكامن القصور وربما استمع إليهما وعرف ان التدخلات الخارجية وكثرة الراعين للحل سببوا درجة من الشك لدى الاطراف اليمنية كما انه يأتي في ضوء قناعة دولية بأن الحرب يجب ان تنتهي ولكن الخوف الْيَوْمَ هومن اطراف يمنية وإقليمية لاتريد السلام خوفاً على مصالحها وبالتالي ستعمل على تقويض جهود المبعوث .
< التقييم المبعوث الدولي في مسقط .. ما انطباعاتكم عن اللقاء؟
– انا في لقائي بالمبعوث وجدت لديه فهماً أعمق لمكونات الازمة وتعقيداتها والمعرقلين حقاً للحل السياسي.. والأمل ان تتعاون جميع الاطراف معه فقد تكون هذه فرصتنا الاخيرة لتحقيق سلام عادل وشامل للجميع .
< أكدت قيادة المؤتمر على أهمية وقف العدوان كأحد المتطلبات .. لماذا لم يجد هذا المطلب بلورة على الواقع يحول دون تنفيذه؟
– وقف الحرب والعدوان مطلب أساسي ويجب اتفاق الأطراف عليه كخطوة أولى لبدء المفاوضات لتحقيق الحل السياسي الشامل ولكن يجب أولاً التهيئة له من خلال خطوات لبناء الثقة وتوفير الضمانات وحماية حقوق اليمنيين كشعب وليس حصر الضمانات بالأحزاب وقياداتها .
< هناك قناعة دولية أن الحل في اليمن سياسي، الا يعطي هذا المبعوث الفرصة في إيقاف العدوان ومن ثم الاحتكام للحوار؟
– هناك اجماع لدى كل الأطراف على أنه لايوجد حل بعد ثلاث سنوات من الحرب والدمار سوى الحل السياسي ولكنه لن يتحقق الا بإرادة القادة اليمنيين أولاً واستعدادهم لتقديم التنازلات وأخذهم في الاعتبار آثار الحرب اقليمياً واحتمال دخول اطراف خارجية جديدة فيها مما سيزيد الامر تعقيداً .
< تردد أخيرا أن هناك اتفاقاً سعودياً _ أمريكياً على وقف الحرب باليمن .. كيف تتم مثل هذه التفاهمات بمعزل عن الأطراف اليمنية خاصة وان الحل لن يكون الا يمنيا كما أشرتم؟
– لاشك ان التحالف الذي تقوده السعودية وتدعمه أمريكا ودول أوروبية ودخولهم كطرف في الازمة اليمنية اصبح من الضرورة إزاءه ان يتفق اليمنيون فيما بينهم أولاً وبلورة مشروع سلام يشمل معالجة مخاوف دول الجوار والمجتمع الدولي خاصة وان الحرب قد خلقت فوضى عارمة ومراكز قوى متعددة مما أثار قلقاً مشروعاً حول مستقبل الدولة اليمنية وإمكانية استعادتها لأمنه واستقراره والحفاظ على وحدته .
< لأنجاح اي تفاوض قادم .. ما الذي يتطلبه تحقيق ذلك وما ابرز ما يجب الاستفادة منه من المفاوضات السابقة؟
– اولاً يجب ان يضع المتفاوضون مصلحة اليمن وشعبه فوق مصلحة الحزب او الجماعة او الفرد وبعدها الدخول الى المفاوضات بانفتاح وحسن نية وثالثا التخلص من تحميل الطرف الآخر مسئولية ما حدث لأن الكل قد أسهم في ما وصلنا اليه ورابعاً الانفتاح على ما يطرحه الخصم من رؤية وتعزيز الإيجابي منها وقبل كل ذلك القناعة بان هذه المفاوضات تمثل الفرصة الاخيرة أمامهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لليمن ولهم كأحزاب .
< دخول العدوان عاما رابعا .. في نظركم ما طبيعة التداعيات التي ستترتب على أمن المنطقة والأمن القومي عموما؟
– استمرار الحرب معناه حصول المزيد من الدمار وامتداد العنف الى مناطق اخرى في داخل اليمن وربما في دول الإقليم الامر الذي ستدفع ثمنه دول المنطقة وربما يهيء لتنفيذ اتفاقية سيّسبيكوجديدة .
< الوضع الإنساني الذي تعيشه البلاد كارثي جرَّاء الحصار .. كيف تقيمون جهود المنظمات الدولية المعنية وما الذي يتطلب عمله على وجه السرعه؟
– الوضع الإنساني كارثي وهوما يشغل العالم الْيَوْمَ كمسئولية اخلاقية وإنسانية وهو الدافع الحقيقي الآن للضغط في اتجاه الحل السياسي ومن المفترض ان تكون قياداتنا وسياسيونا اكثر رأفة وحرصاً على شعبنا من الآخرين ولكن الله المستعان.
< كلمة اخيرة؟
– أولاً اشيد بقيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام على صمودهم وثباتهم منذ استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح- رحمه الله- فأثبتوا ان المؤتمر يمثل ضمير الأمة وحكمتها وان كل تجربة او تآمر يتعرض له تزيده قوة واصراراً على مكانته ودوره في الحفاظ على وحدة اليمن الجمهوري وسيادته ودولته المدنية التي تحفظ حقوق المواطنة المتساوية وانه سيظل صوت العقل والحكمة والحوار ماداً يده الى الجميع من اجل العمل وفي شراكة وطنية على بناء اليمن والسلطة والحفاظ على قيم العدالة والحرية الكاملة لكل أبناء الشعب اليمني .. وأدعو كل مكونات العمل السياسي والمدني الى طَي صفحة الماضي والانطلاق نحو المستقبل بروح التسامح والمصالحة كما ادعو الأشقاء في مجلس التعاون إلى إعادة النظر في مواقفهم تجاه اليمن آملاً ان يضعوا حداً لمعاناة الشعب اليمني ووضع نهاية للحرب في اليمن.