مركز مداري للدراسات يكشف عن استراتيجية إيران في باب المندب والبحر الأحمر من خلال تقرير مفصل
أصدر “مركز مداري للدراسات والأبحاث الاستراتيجية” تقرير جديد عن “استراتيجية إيران في باب المندب والبحر الأحمر وتهديد الأمن القومي العربي” وقد احتوى التقرير على مقدمة قصيرة وستة عناوين جانبية واسماء المراجع.
استطاع المركز تلخيص مجمل الاشكالات في الصراع العربي الايراني، وكيف بدأ النظام الايراني عبر تصدير الثورات واتخاذ تكتيك وخطط عسكرية على اعتبار أنه يمثل التيار الشيعي من استهداف المجتمع العربي والسيطرة على الممرات المائية وكيف نجح رغم كل أدوات الممانعة.
وفي محور “فوضى ايراني في المنطقة”، انطلق التقرير من جذر المشكلة وهي الولاء للفكر والمذهب على حساب القومية والهوية، واعتبر العراق انموذجا، كما تحدث عن فرض التوازنات من خلال امتلاك ايران سلاح نووي وقوة صاروخية متطورة ما سيشكل ضغط كبير على الدول العربية.
وأورد التقرير أحقية إيران الذي تراه في الجغرافيا العربية ووصولها للعمق العربي ما ينذر بكارثة، ناهيك عن السيطرة على المياه، وخطورة فقدان جنوب الجزيرة العربية بعد البوابة الشمالية ومحاولة تعميق الخلافات.
في السياق ذاته أتى التقرير على “أذرع إيران المسلحة” والتي تساعد في عملية البسط والسيطرة لكونها قريبة من الواقع، إضافة إلى العوامل التاريخية والدينية التي تعد أحد النقاط المساعدة.
وبحسب التقرير يعد “التوسع من خلال الفوضى” ركيزة ينطلق منها المد الشيعي بالتزامن، كممثل وحيد لهذا المد، محذرًا من الرؤية المستقبلية التي تعمل عليها ايران بعد بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء، وهي الرياض ومصر، والذي ينطلق من العقدة الفارسية للامتداد الاسلامي والذي شكل صدمة لتلك الحضارة.
وتعد “مساعي إيران في باب المندب” من أهم النقاط المثارة في التقرير، وهو حديث الساعة في اشارة إلى أن العين على القرن الأفريقي أيضا، وما يدور من قواعد اشتباك اليوم جزء من استراتيجية طويلة المدى، تتخذ من شعارات الخميني مظلة لها.
وتوقف التقرير عن “العبث بالوجود الاجتماعي والقبلي” وما تشهده اليمن وقبلها العراق بتعاون أمريكي صريح نموذج، كما يجزم التقرير أن “استهداف المملكة ومصر” نقطة على السطر تسعى اليها إيران، كنتيجة حتمية في أبجديات هذا النظام لنشر المذهب “الاثني عشري” للوصول لمكة والمدينة وزعزعة مصر بعد تحويل العراق لمركز ومرجع ديني، مرورا باستغلال القضية الفلسطينية والحرب على غزة، والهدف اضعاف ما تبق من كيانات عربية
ويخلص التقرير إلى عدة حلول أهما تجنب الدخول في أي حروب أو نزاعات من أجل الحفاظ على ما تبق من تماسك عربي، وضرورة وجود قوة عربية بحرية مشتركة لحماية الملاحة وطرق التجارة العالمية، واستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها، واعادتها إلى الحاضنة العربية كضرورة لقطع الطريق عن كافة الأطماع.