الرجُل الطالح في جامع الصالح ..
قبل اشهر شاهد العالم اجمع احد الجنود الاسرائيليين من داخل احدى جوامع (غزة ) ، وقد اعتلى المنبر واخذ يرتل عبر مكبر الصوت ، كلمات من التوراة ، فعم الاستياء العالم الاسلامي باسره ، وحتى حكومة الاحتلال فتحت تحقيقاً في ذلك ،
فما بالكم بواحد محسوب على اُمة محمد يظهر في بث مباشر من داخل بيت من بيوت الله بل واكبر جامع في اليمن ويعد احد مفاخر اليمن ، ثم يتقيأ بكلمات تافهة ويدعوا الى تحويل جزء من هذا الجامع الى ملاعب اطفال ، والباقي من ملحقاته الى مجاري لاهالي صنعاء ؟
ماهذه السفاهة وما هذا الابتذال ؟ ،
مثلك يا املحي كمثل ذلك الاعرابي الجاهل الذي ذهب الى الحج ولما وصل الى مكة وجد نفسه بين عشرات الألاف فقال كيف سيعرف الناس اني اتيت الى الحج ؟ فلا بد ان اصنع شيئاً لكي يعرف الناس بوجودي ! فاتجه الى بئر زمزم وتبول فيه ، فتم القبض عليه واوسعوه ضربا وركلا وبصقا فكان يقول : اصنعوا ما بدا لكم لقد اشتهر امري وستذكرني العرب ابد الدهر ، (جامع الصالح )
يا املحي اشرف على بنائه الرئيس السابق علي عبد الله صالح فسمي بإسمه ، مثلما اشرف الامام الهادي في صعدة على بناء جامع صعدة الكبير فسمي بإسمه ( جامع الهادي ) ومثلما هو الحال مع جامع ( المظفر ) في تعز الذي اشرف على بنائه الملك المظفر
وهكذا ، فالاسماء ليست مشكلة ، وعلى ما يبدو ان مشكلتك ليست مع الاسم بل مع الجامع نفسه والا ما الذي دعاك الى هذا القول وقد غيروه الى جامع الشعب ؟ اما آن لك ان تغادر مربع السفاهة في فيديوهاتك خاصة وقد غزا الشيب راسك ؟ ويبدو ان الامر اصبح عندك صعب ، ولله در الشاعر زهير بن أبي سلمى القائل .
وان سفاه الشيخ لأحلم بعده
وأن الفتى بعد السفاهة يحلمُ.