البيضاء.. مليشيا الحوثي تصفي أحد عناصرها إثر انتقاده على خلفية جريمة رداع
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، على تصفية أحد عناصرها داخل مقر أمني في مدينة رداع محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرتها على خلفية انتقاداته لقياداتها ازاء جريمة تفجير منازل مواطنين على رؤوس ساكنيها بحارة الحفرة بالمدينة التي تحمل الاسم ذاتها في 19 مارس الجاري.
وقالت مصادر مطلعة بالبيضاء لوكالة خبر، أن عنصراً حوثياً، أقدم على قتل عنصرا أخر من أبناء مديرية السوادية يُدعى “ناصر محمد أحمد السقاف”، بطريقة بشعة، أمام مجموعة من عناصر المليشيات داخل مقر أمني تابع للمليشيا بالقرب من قلعة رداع.
وأضافت المصادر أن الحادثة وقعت أثناء ما كان عناصر المليشيا يتبادلون الحديث خلال ما يسمى “البرنامج الرمضاني الحوثي” وهي أمسيات تنظمها الجماعة طيلة أيام شهر رمضان لكافة عناصرها والموالين لها والموظفين وتحاول فرضها على السكان ويتضمن البرنامج قراءة ملازم طائفية والاستماع لمحاضرات زعيم المليشيا الارهابي عبدالملك الحوثي.
وبحسب المصادر فأن المجني عليه انتقد بعفوية خلال تبادله الحديث مع زملائه – حوثيين – قيادة المليشيا متهماً إياها بالتغطية والتواطؤ والتخاذل ازاء استمرار انتهاكات وجرائم بعض قيادات المليشيا وأبرزها جريمة نسف منازل مواطنين على رؤوس ساكنيها بحارة الحفرة وسط مدينة رداع في الـ 19 مارس الجاري والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، بينهم أسرة مكونة من 9 أفراد لقيت حتفها بالكامل.
ونتيجة لذلك، استشاط عنصر حوثي غاضباً، بإيعاز احد مشرفي المليشيا وقام مباشرة بتوجيه سلاحه إلى رأس الضحية وأطلق عليه النار من مسافة صفر أمام زملائه وأراده قتيلا في الحال.
ووفقا للمصادر فإن المليشيا منعت عناصرها من التصوير أو النشر عن الحادثة ووجهت بالتكتم الشديد عنها، وأبلغت قيادة المليشيات المعينة في ادارة أمن رداع أسرة الضحية انه قتل جراء تعرضه لكمين مسلح مع بعض عناصرها في البيضاء، ثم قامت بتعليق صورته كـ احد قتلاها في الجبهات في الوقت الذي قامت بتهريب الجاني بحماية أحد مشرفيها.
وبحسب المصادر فأن المليشيا بررت لبعض عناصرها ارتكاب العنصر لجريمة قتل زميلهم “السقاف”، لتأديبه جراء عدم ثقته بعدالة وتقوى زعيمها والذي تصفه بـ “علم الهدى” وتوجهاته الـ “الألهية” ولتطاوله عليه وعلى قيادات الجماعة ليكون عبرة لغيره من العناصر الذي مايزال إيمانهم مزعزعاً تحركة أكاذيب المنافقين – حد قولها.
ومنذ نشأتها، عمدت مليشيا الحوثي على إضفاء التبجيل والتنزيه والقداسة على أبرز رموزها كـ زعيمها الارهابي عبدالملك الحوثي وشقيقه الأكبر المؤسس للجماعة الصريع حسين ووالدهم بدر الدين، ونسب لهم أكاذيب وقصص واساطير وأحاطتهم بسياج منيع من الأوصاف والألقاب التي تزعم انهم منزهين من الأخطاء لدرجة تمجيدهم وجعلهم في مقام النبوة والربانية بغرض اجبار العامة على طاعتهم والتسليم لهم وترسيخ فكرة الاصطفاء الالهي للسلالة باعتبار هذة الطريقة الانجع لتضليل وخداع الناس، لتثبيت حكمها وإحاطته بهالة من القداسة وتبرير انتهاكاتها وجرائمها بحق اليمنيين.